دراسة: الوزن الزائد بسن مبكرة يزيد مخاطر التعرض لأمراض مزمنة
صحيفة واشنطن بوست تحذر في تقرير لها عن تنظيم الغذاء من أن الوزن الزائد في سن مبكرة يزيد من مخاطر التعرض للأمراض المزمنة.
يعقد العديد من الأشخاص هدنة مع معركة التخلص من الوزن الزائد عند بلوغهم لسن محددة، فليس سيئا أن يتمتع الشخص بوزن زائد بعد بلوغه سن الـ60، نظرا لأن لانخفاض الوزن في هذا السن يزيد من مخاطر التعرض لهشاشة العظام والضعف وعواقب سوء التغذية.
ورغم ذلك حذرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها عن تنظيم الغذاء، من أن الوزن الزائد في سن مبكرة يزيد من مخاطر التعرض للأمراض المزمنة، حسب تصريحات نقلتها الصحيفة للباحث ستفين هيمسلفيلد المتخصص بعلوم الأدوية العضوية بجامعة ولاية ليوزيانا الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن اكتساب الوزن مع التقدم في العمر أمر طبيعي، وأن معدل التمثيل الغذائي ينخفض تدريجيا مع التقدم بالعمر، وأحد الأمثلة على ذلك انكماش حجم أنسجة العضلات على حساب الدهون.
وما يزيد من الأمر سوءا حقيقة تكاسل كبار السن عن القيام بأي رياضة بسبب أعمارهم المتقدمة، فمن البديهي أنه مع تناول نفس الكمية وعدم حرق أي دهون يزداد الوزن تدريجيا.
وكشفت الصحيفة أنه بجانب نظام التغذية السيء، يمكن لعدد من الأدوية التي يشاع استخدامها بين كبار السن أن تتسبب في زيادة الوزن مثل أنواع محددة من مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
وقدمت الصحيفة حلولا بسيطة لهذه الأزمة، حيث قالت إنه فيما يخص اكتساب الوزن الزائد ليس بالضرورة اتباع حمية قاسية لخسارة قدر كبير من الوزن، بل يجب فقط الوصول للوزن الصحي، بمقدار خسارة من 5 إلى 8% من الوزن وهو ما يعادل 11 أو 17 باوندا، فإن ذلك يعد إنجازا كبيرا يحافظ على التوازن في الجسم.
ونصح "هيمسفيلد" في تصريحاته لواشنطن بوست أن أفضل بداية لتحقيق ذلك هو اتباع الحمية مع القيام بالتدريبات البدنية، فلا يجب أبدا اتباع الحمية فقط نظرا لأن ذلك سيؤدي لخسارة الوزن والعضلات معا، ولكن الحل الأمثل هو خسارة الوزن بالحمية والحفاظ على العضلات بالتدريبات البدنية.