حركة تحرير السودان تدعو لنقل مفاوضات السلام للداخل
رئيس حركة تحرير السودان يؤكد أن "قضية السلام واحدة في كل أجزاء السودان، وحلها يجب أن يكون في منبر واحد داخل البلاد وليس خارجها"
دعا رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، الأربعاء، إلى نقل مفاوضات السلام إلى داخل البلاد، مشددا على أنه لا سبيل أمام السودانيين غير الوحدة.
وقال، في ختام فعاليات الاحتفال بثورة ديسمبر عبر تطبيق (إسكاي بي) من مكان إقامته بفرنسا، في حضور رئيس الوزراء عبدالله حمدوك "قضية السلام واحدة في كل أجزاء السودان، وحلها يجب أن يكون في منبر واحد داخل البلاد وليس خارجها".
- حركة تحرير السودان تنفي المشاركة في مفاوضات جوبا
- حمدوك يبحث مع رئيس حركة "تحرير السودان" سبل تحقيق السلام
وأشار نور إلى أن حركة تحرير السودان لديها رغبة كبيرة في السلام، وستسعى لتحقيق السلام الحقيقي والشامل الذي يؤطر لحقوق السودانيين، وبناء دولة القانون والمؤسسات، القائم على وحدة دون محاصصات جهوية أو عرقية أو حزبية.
وأوضح أن الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك يجب أن تكون حكومة مستقلين مشهود لهم بالكفاءة، من أجل الجلوس لحل مشاكل السودان.
وحيا رئيس حركة تحرير السودان القوات النظامية، مؤكدا أنها بذلت جهودا كبيرة حتى لا تتحول الثورة إلى حمام دماء وتنزلق البلاد إلى الحرب.
وثمّن دور الشباب والشابات الذين ضحوا من أجل أن ينعم السودان بالحرية، وأن يكون مثل هذا اللقاء ممكنا، مشيرا إلى أن البلاد تحررت من القبلية والجهوية والاستلاب الفكري باسم الدين.
ولفت إلى أن الثورة لم تكتمل بعد، داعيا الجميع إلى الجلوس سويا، والعمل من أجل إكمال الثورة وأهدافها، قائلا "نريد حلا شاملا لكل مشاكل السودان".
واستطرد "على الشباب أن يحرسوا الثورة ويشكلوا المستقبل"، موضحا أنه آن الأوان ليعود الناس إلى قراهم وموطنهم معززين مكرمين.
وطالب عبدالواحد بتسليم قائمة الـ51 إلى محكمة الجنايات الدولية وفي مقدمتهم البشير، حتى ينالوا عقابهم وحتى لا تتكرر هذه الجريمة، داعيا شباب الثورة إلى الدفع في هذا الاتجاه.
ويقود حربا ضد نظام الإخوان البائد في إقليم دارفور منذ عام ٢٠٠٣، وما تزال حركته تسيطر على أجزاء واسعة من جبل مرة غربي البلاد، وهو المتمرد الوحيد الذي لم يجلس على طاولة مفاوضات سلام مع حكومة عمر البشير.
كما أن نور معروف بمواقفه المتشددة، وهو الوحيد الذي لم تكن حركته جزءا من مفاوضات السلام السودانية التي تحتضنها دول جنوب السودان.