جهود لإعادة الحكومة السودانية وحركة الحلو للتفاوض المباشر
تأخر بدء عملية التفاوض المباشر بين وفد الحكومة والحركة الشعبية لتمسك الحلو بمواقفه التفاوضية.
كشفت لجنة الوساطة بين الفرقاء السودانيين عن جهود لعودة وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية - شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو إلى طاولة التفاوض المباشر.
وقال كبير الوسطاء ومستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الوساطة تجري اتصالات مكثفة وحوارا متواصلا مع الحركة الشعبية - شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو لإقناعه بالعودة لطاولة الحوار.
وعزا تأخر بدء عملية التفاوض المباشر بين وفد الحكومة والحركة الشعبية لتمسك الحلو بمواقفه التفاوضية ما بين علمانية الدولة وحق تقرير المصير رغم إعلانه الالتزام بالمفاوضات.
وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، تعثرت المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.
وكان عضو المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي قد أشار، في حوار مع "العين الإخبارية"، إلى تسلمهم مقترحا من الوساطة مقدما من الحركة الشعبية شمال من أجل دراسته والرد عليه.
واستجاب فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين لطلب الحركة الشعبية - شمال بتعليق التفاوض مع الحكومة الانتقالية في السودان لمدة أسبوعين بغرض التشاور.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ووقّعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف للوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.