"ادفع ما تستطيع".. انتشار متاجر بقايا الطعام في بريطانيا
متاجر مخلفات الطعام انتشرت في بريطانيا وافتتح مؤسسها عدة فروع لبيع بقايا الطعام الصالحة للأكل بأسعار زهيدة لمساعدة المحتاجين والفقراء.
انتشرت متاجر مخلفات الطعام في المملكة المتحدة، لبيع بقايا الطعام الصالحة للأكل بأسعار زهيدة لمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة.
"لا تقلقوا بشأن محاولة العثور علينا، سترون الطابور في الخارج"، هذا ما يقوله مؤسس المشروع الجديد آدم سميث، الذي يحلم بأن يصبح متجره "شيرزهاوس" سلسلة متاجر على غرار المتاجر الكبرى من أجل "إنقاذ كوكب الأرض".
وفي تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قالت إنه من المعتاد أن ينتظر ما يقرب من 10 أشخاص على أبواب متجر "شيرزهاوس" في مدينة شيفيلد بمقاطعة يوكشاير شمال إنجلترا، قبل أن يفتح أبوابه في فترة الظهيرة.
وأشارت إلى أن عملاء المتجر يمكنهم اختيار منتجات البقالة داخل هذا المتجر، وهو عبارة عن مخزن جرى تجديده، وتشمل صناديق الفاكهة والخضار وسلال الخبز، والفطائر والمعجنات والمخللات والسلع المعلبة والكثير من الكحك، وأحيانا، يتوفر دجاج مجمد، على الرغم من أن سميث يقول إنه "يطير خارج الباب بسرعة كبيرة".
أما السبب الرئيسي الذي يدفع كل هؤلاء العملاء إلى الإقبال على منتجات هذا المتجر، هو أنهم "يدفعون ما يشاؤون" ثمنا لكل شيء.
ووفقا للصحيفة، يأتي بعض العملاء ويملؤون سلالهم ثم يدفعون الكثير أو القليل من المال كما يريدون، وبعض الناس يقومون بشراء منتجات البقالة لأسبوع كامل مقابل 5 جنيهات إسترليني.
وأوضحت أن كل شيء في المتجر يأتي من على سلالم المتاجر الكبرى، وبقايا طعام المطاعم ومخلفات أسواق الجملة، والطعام الصالح للأكل قبل تسليمها لمدافن النفايات.
وأشار سميث إلى أنه ذات مرة، تلقى اتصالا من أحد بنوك الطعام للحصول على فائض علب تبرعات لا مكان لتخزينها، فجمعها في شاحنته، وعرضها في المتجر وشاهد عملاؤه يتهافتون عليها.
تلك الفكرة جذبت الفروع المحلية لشركات المنتجات الغذائية الكبرى، فاتفقت مع فريق المتجر لأخذ بضائعهم غير المرغوب فيها.
وهكذا نجحت فكرة مشروع مخلفات الغذاء غير المرغوب فيه، الذي أسسه سميث (32 عاما) الذي يعمل كبير طهاة؛ بهدف تقليل الكميات الهائلة من نفايات الطعام في المملكة المتحدة، ومساعدة الأشخاص الذين يكافحون أو يبحثون ببساطة عن فرص شرائية رابحة في البلاد التي تشهد موجة تقشف، ليكتشف أن مشروعه أصبح أكثر شعبية مما كان يتصور.
وبعد أن أسس أول فروع متاجر "شيرزهاوس" في ليدز في خريف عام 2016 توسعت الخطة بمعدل كبير، وافتتح 6 متاجر أخرى في شيفيلد وبرمنجهام، وبرايتون، ودورهام، وويجان وتشيستر و3 متاجر أخرى في هاليفاكس، وويكفيلد وكيلي في أواخر الصيف.
وكل متجر ينقذ ما يقدر بنحو 6 أطنان من المواد الغذائية من الذهاب إلى مكب النفايات كل أسبوع، وإلى جانب سلسلة مقاهي "ريل جانك فود بروجيكت" التي أسسها سميث، و"مراكز طعام المدارس" التي يستخدم بقايا الأطعمة لإطعام 12 ألف طفل أسبوعيا، يقدر كبير الطهاة أن الطعام يصل إلى 25 ألف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة أسبوعيا.
ووفقا لتقديرات صحيفة "إيفينيج ستاندرد" المحلية ترمي محلات السوبر ماركت ما قيمته 230 مليون إسترليني من الطعام الصالح للأكل، بينما تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنه يتم التخلص من 1.3 مليار طن من الطعام سنويا، ومع ذلك، في الوقت نفسه، يعاني حوالي 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من سوء التغذية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز