إخوان سوريا عن العدوان التركي: "حق الجار"
دعم الإخوان لأردوغان في سوريا تكرر في أكتوبر/تشرين الأول 2019 حينما توغل الجيش التركي في شمال شرق سوريا.
لم تستطع عناصر تنظيم "الإخوان" الإرهابي في سوريا إخفاء موقفهم الحقيقي من العدوان التركي على بلدهم وعدوه حقا لأنقرة.
وبعبارة "حق الجار على الجار" أشار الأخوان عبر حسابهم الرسمي بموقع تويتر، إلى أن تركيا تمتلك حق التدخل في سوريا، ولديها الشرعية التي تبرر ممارستها في الشمال السوري وفقا لحق يفرضه الجوار، بحسب تفسيرهم في التغريدة.
وقال إخوان سوريا، في تغريدة نشرت اليوم السبت، إن " أول ما يؤكد مشروعية الدور التركي في سوريا، ويشرعن الحضور بل يستنكر الغياب، حق تفرضه الجيوسياسية بالآفاق المفتوحة للمصطلح، وتجلبه حسب معطيات العصر والصياغة بالتبسيط هو حق يفرضه الجوار، ونحن أبناء أمتنا في صميم ثقافتها حق الجار على الجار".
وينطبق مصطلح جيوسياسية على علاقة السياسية بالجغرافيا، ويستخدم في ربط بين الحيز الجغرافي والسلطة السياسية.
ودفع الجيش التركي، السبت، بمزيد من آلياته العسكرية إلى إدلب شمال غربي سوريا، ردا على تقدم الجيش السوري في ريف حلب وسيطرته على مدن رئيسية في محافظة إدلب التي تعزز من سيطرته على الطريق الدولي بين حلب – حماة والطريق الدولي بين حلب – دمشق.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت رتلا عسكريا مؤلفا من 50 آلية عسكرية داخل إدلب وحلب، بهدف تأمين 13 نقطة مراقبة تابعة لها في الشمال السوري.
ويعد موقف عناصر الإخوان المساند لتركيا في سوريا ليس الموقف الأول، ومنذ إعلان تركيا عملياتها العسكرية في الشمال السوري بعملية درع الفرات في نهاية 2016، توالت التصريحات والمواقف المؤيدة لممارسات الجيش التركي بحق السوريين.
ومع الغزو التركي لعفرين شمال سوريا في يناير/كانون الثاني 2018، أعلنت جماعة الإخوان تأييدها لمشاركة عناصر مسلحة من سوريا بجانب الجيش التركي ضد أبناء عفرين وتحديدا ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي بيان رسمي قالت الجماعة الإرهابية: "انطلاقا من مبدأ وحدة التراب السوري، ومواجهة كل المشاريع الهادفة لتقسيم سوريا. فإن الجماعة تعلن تأييدها قرار مشاركة الجيش الوطني السوري وبإشراف الحكومة السورية المؤقتة، في عملية "غصن الزيتون" بدعم ومساندة الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية ذات المشاريع الانفصالية في الشمال السوري".
وفي تحريض صريح دعت الجماعة إلى مساندة الفصائل المسلحة لتركيا ضد السوريين، داعمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطواته للدفاع عن أمن بلاده القومي بحسب تعبيرها.
وتكرر دعم تنظيم الإخوان لأردوغان في سوريا مرة أخرى، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019 حينما توغل الجيش التركي في شمال شرق سوريا بآلياته العسكرية، أبدى إخوان سوريا التأييد التام لهذه العملية العسكرية، زاعما أن هذه الممارسات توحد الأراضي السورية وتحارب المليشيات المسلحة هناك.
وأكدوا في بيان أن تدخل تركيا يعد منعطفا مهما في شرق الفرات لمواجهة مشاريع الإرهاب والانفصال، ووجهوا لهم تهجير الأهالي إلى وحدات حماية الشعب الكردي.
ويتفاقم الوضع في إدلب باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والقوات التركية، التي شنت هجوما أسقطت عشرات القتلى بمواقع للنظام السوري أمس الجمعة.
بينما أعلن النظام السوري، سيطرته على ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة في ريف حلب الغربي، بعد أسبوعين من إعلان سيطرته على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب.
وبحسب تقارير من الأمم المتحدة، فإن الاشتباكات الجارية في إدلب دفعت أكثر من 800 ألف شخص إلى النزوح خارج المدينة.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز