النظام السوري بصدد شن عملية عسكرية للسيطرة على مناطق المعارضة بإدلب
المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن النظام قصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور تمهيدا لسن عملية عسكرية عليها
قصفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، مواقع لفصائل المعارضة في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد بالتزامن مع وصول تعزيزات؛ تمهيدا لبدء عملية عسكرية واسعة للسيطرة عليها.
- النظام السوري يقصف الغوطة الشرقية رغم الهدنة
- النظام السوري يوافق على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية
واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ، مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "القصف يأتي تحضيرا لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام"، مشيرا إلى عدم تحقيق تقدم بعد.
وأوضح عبدالرحمن، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة منذ يوم الثلاثاء".
وستتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غربا وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب، بالإضافة إلى مناطق تقع جنوب شرق المحافظة التي يسيطر عليها النظام.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو/تموز، أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب.
ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته في استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، وتمكنت القوات النظامية بمساعدة حليفتها روسيا من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد عبر عمليات عسكرية أو إثر إبرام اتفاقات "مصالحة".
وشكّلت إدلب وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.
وتقع محافظة إدلب، التي خرجت عن سيطرة النظام في عام 2015، على الحدود التركية إلا أنها محاطة بالكامل تقريبا بأراضٍ خاضعة للقوات النظامية.