الأولى منذ 2011.. وزير خارجية سوريا بالسعودية والعين على الجامعة
على وقع التقارب السعودي السوري، وصل الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين السوري، إلى السعودية.
زيارة هي الأولى لوزير خارجية سوريا إلى السعودية، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، تمهد للاستعادة الكاملة للعلاقات الطبيعية بين البلدين، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية في الدورة المقبلة، التي تعقد في مايو/أيار المقبل بالسعودية.
- متى تعود سوريا إلى الجامعة العربية؟.. مسؤول وخبراء يجيبون
- وزير خارجية سوريا في مصر.. دفعة لعودة دمشق للجامعة العربية
أهداف الزيارة
واستقبل المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة.
ورحب الخريجي، بوزير الخارجية السوري، الذي يزور السعودية في إطار دعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
وتهدف الزيارة إلى "عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".
إضافة إلى "تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا".
حل سياسي للأزمة السورية
وفي سياق متصل، بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، خلال اتصال هاتفي، سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لسوريا في هذا الشأن.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال الاتصال، حرص السعودية على بذل كل الجهود للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق.
خطوات متسارعة للتقارب
وبعد نحو السنوات الـ10 من القطيعة بين البلدين، أكد بيان سعودي استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية السورية، من الباب القنصلي.
البيان نقله التلفزيون السعودي الرسمي، عن مصادر في وزارة الخارجية السعودية أكدت أن "الرياض تجري محادثات مع سوريا لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية".
القرار السعودي جاء بعد زيارة قام بها مسؤول سوري لم تكشف هويته للرياض بحث خلالها، وفقاً لـ"رويترز"، إعادة فتح السفارات بين البلدين.
وقالت مصادر متقاطعة إن "المسؤول السوري مكث أياما في الرياض وأجرى مباحثات معمقة تناولت مختلف القضايا بين الجانبين".
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" عن أن "مسؤولاً سياسياً سورياً زار السعودية أيضاً مؤخرا، وهو شخصية سياسية دبلوماسية كلفت بمتابعة هذا الملف".
عودة سوريا للجامعة العربية
وأكد مراقبون ومحللون، أن عودة سوريا للجامعة العربية ستكون نتيجة حتمية للتقارب واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية والعديد من الدول العربية.
وفي حديث سابق لـ"العين الإخبارية" أكد عبدالقادر عزوز، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، أن "المنطقة وبلاده تشهد العديد من جهود الوساطة من أجل التقارب، واستئناف العلاقات العربية السورية".
وأكد أن "سوريا حريصة على ذلك، وهناك كثير من الإخوة والأشقاء العرب حريصون على استئناف العمل العربي المشترك".
ولفت إلى أن "سوريا منذ تجميد عضويتها (في الجامعة العربية) لم تتوقف عن دعم المبادرات العربية المشتركة والتعاون والتضامن العربي، وهناك جهود ووساطة لتصحيح ما جرى فى عام 2011."
فيما اعتبر الأكاديمي المصري والخبير السياسي طارق فهمي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن "القمة العربية المقبلة بالسعودية، ستكون قمة عودة سوريا لشغل موقعها بالجامعة".
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز