جيش الأسد ينسق مع "الحشد الشعبي" في معركة "الفجر الكبرى"
سباق يحتدم بين الجيش السوري الحكومي والميليشيات الحليفة له من ناحية، والولايات المتحدة وفصائل المعارضة من ناحية نحو دير الزور النفطية
قال قيادي سابق في الجيش السوري الحكومي إن الجيش ينسق مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران للسيطرة على مدينة دير الزور على الحدود بين سوريا والعراق.
وأوضح العميد هيثم حسون في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية نشرتها الجمعة أن "أمر التقدم إلى دير الزور محسوم بالنسبة للجيش السوري، ويتم بالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي المتقدمة من الأراضي العراقية والتي وصلت إلى مشارف الحدود السورية، خاصة بعد تحرير حي القيروان والتوجه غربا".
كما لفت إلى أن التكامل بين القوات السورية والعراقية سيقطع الطريق على أي تقدّم للقوات الأمريكية باتجاه دير الزور (وهي مدينة غنية بالنفط).
وتحدث حسون عما تسمى بمعركة "الفجر الكبرى" التي أطلقها الجيش السوري وحلفاؤه باتجاه الحدود السورية العراقية، فقال إن "عمليات الجيش السوري في الريف الشرقي لحمص متزامنة مع عمليات أخرى باتجاه أقصى شمال شرق ريف دمشق، وهذان المحوران يلتقيان في عدة أهداف أساسية".
وعن هذه الأهداف قال إنها تأمين مؤخرة القوات السورية المتجهة شمالاً انطلاقاً من مدينة تدمر للوصول إلى الحدود العراقية، وبالتالي الوصول إلى مشارف دير الزور.
كما أشار لهدف آخر من هذه المعركة وهو الوصول والسيطرة على الحدود الأردنية السورية العراقية في منطقة المثلث، ومنع أي تمدد لجماعات "جيش العشائر" أو "مغاوير الثورة" المدعومة من الولايات المتحدة والأردن.
ومن ناحيتها، تواصل ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران تقدمها تجاه الحدود السورية من ناحية العراق؛ حيث أعلنت، الجمعة، عن توجهها للسيطرة على قرية ومنفذ "تل صفوك" الحدودي غرب البعاج، وذلك بعد سيطرتها على قرية ومنفذ "جاير غلفاس".
وترددت أنباء في اليومين الأخيرين عن توغل عناصر من ميليشيا الحشد داخل مدينة الحسكة السورية على الحدود، والمحاذية لمدينة دير الزور؛ تمهيدا للالتحام مع القوات السورية الحكومية، إلا أنها قوبلت بغضب من "قوات سورية الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية والتي تسيطر على المنطقة؛ ما أجبرها على التراجع.
وتأتي عمليات الحشد الشعبي في إطار استكمال مخطط إيران المسمى بالممر الاستراتيجي الإيراني المفتوح الذي يمتد على مساحة جغرافية تبدأ من إيران وتمر بالعراق عبر بعقوبة في محافظة ديالي، وتمتد مرورا بشمال العراق، ثم تخترق الحدود السورية وشمال سوريا وصولا إلى مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط، لتكون كل تلك المنطقة مساحة حرة لحركة وسيطرة إيران.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز