مسيرته لن تنسى من تاريخ الإمارات، وشريك في العمل على المشروع الاتحادي، إنه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان.
رحل عن عالمنا اليوم، لكنه ترك خلفه إرثا ومسيرة حافلة، شغل خلالها عددا من المناصب، ويكفي أنه كان ممن وثق بهم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كشريك كفاح له في تأسيس دولة الاتحاد.
كان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، وشغل سابقا منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.
رفيق المشوار
من الخبرة العملية والمعرفية للشيخ زايد بن سلطان نهل الشيخ طحنون، فقد كان من القلّة القليلة التي رافقته، لم لا والرجل كان عليما وضليعا بأحوال أهالي العين وأخبارهم، منذ أن كان ممثلا للحاكم في منطقة العين؟
وقد كان من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة، فعيِنه في 11 سبتمبر/أيلول من عام 1966 بأول مناصبه الرسمية رئيسا لدائرة الزراعة ورئيسا لبلدية العين، بعد شهر من تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.
وكان الشيخ طحنون من ضمن العاملين مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على المشروع الاتحادي، الذي توّج 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1971 بإعلان دولة الاتحاد.
وقد شغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو/تموز لعام 1971، كما تم تعيينه ممثلا للحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي في 9 أغسطس/آب من نفس العام.
وفي الثامن من يوليو/تموز 1972، صدر مرسوم أميري يقضي بتعيينه عضوا في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حاليا)، ورئيسا لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عام 1973.
وفي عام 1974، صدر مرسوم بتعيينه رئيسا لدائرة البلدية والزراعة في العين، ومع تأسيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار، كان عضوا في مجلس إدارتها وجددت عضويته في عام 1980.
وفي عام 1977، أصبح نائبا لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيسا لدائرة الزراعة والبلديات في العين، كما عينه رئيس الدولة عضوا في المجلس الأعلى للبترول عام 1988.
علاقته بأهالي المنطقة الشرقية
وقد اشتهر الشيخ طحنون بقربه وتواصله المباشر مع أهالي المنطقة الشرقية، إذ أن أغلب مناصبه الرسمية وسجله الحافل بخدمة الدولة ومواطنيها كان يتركز على عمله في مدينة الواحات، ما جعله قريبا لشؤون المواطنين فيها ومتواصلا معهم بشكل مباشر في أفراحهم ومناسباتهم.
وتكريما له، أعيد تسمية الطريق الواصل من العين إلى دبي باسمه في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018.
كما أنه كان صهر الشيخ زايد بن سلطان، من خلال زواج شقيقته الشيخة حصة من الشيخ زايد.
ولديه عدد من الأبناء، هم هزاع بن طحنون، وذياب بن طحنون، وخليفة بن طحنون، وأحمد بن طحنون، وسعيد بن طحنون، وحمد بن طحنون، ومحمد بن طحنون، وزايد بن طحنون، وسلطان بن طحنون، ومنصور بن طحنون.