طالبان على أعتاب مدينة أفغانية جديدة.. وميلر يتنحى عن القيادة
قال مسؤولان اليوم الإثنين إن عناصر طالبان حاصروا مدينة غزنة بوسط أفغانستان واستولوا على منازل مدنيين لاستخدامها في قتال قوات الأمن، لتكون المدينة بذلك أحدث مركز حضري يتعرض لتهديدات الحركة.
والهجوم هو الأحدث على عاصمة إقليمية، إذ تسعى طالبان لتطويق المدن والاستيلاء على الأراضي وشجعها في ذلك رحيل القوات الأجنبية.
وقال حسن رضائي عضو مجلس إقليم غزنة "الوضع في مدينة غزنة حرج للغاية تستخدم طالبان منازل المدنيين كمخابئ وتطلق النار على قوات الأمن الأفغانية".
وأفاد سكان بأن الاشتباكات بين الطرفين مستمرة أيضا في إقليم قندهار بجنوب البلاد، الذي كان لطالبان فيه عادة وجود قوي.
وتقع غزنة على الطريق الرئيسي بين كابول ومدينة قندهار.
وقال حميدزي لالي، وهو عضو سابق في البرلمان ويقاتل حركة طالبان في قندهار مع مسلحين إن "عناصر من طالبان يهاجمون منذ 4 أيام مدينة قندهار من اتجاه الغرب".
وتابع: "تقاتل قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك القوات الخاصة، طالبان وتحاول دفعها للتراجع".
من جانبه، قال فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الوضع في قندهار "تحت السيطرة الكاملة لقوات الأمن الوطنية الأفغانية" التي نفذت عمليات جوية وبرية خلال الأيام القليلة الماضية.
ولم تتمكن طالبان حتى الآن من السيطرة على عواصم إقليمية لكن هجماتها في أنحاء البلاد تمثل ضغطا على قوات الأمن.
وتصدت قوات الأمن أمس الأحد، بدعم من ضربات جوية، لهجوم شنته طالبان على طالقان، وهي مركز إقليم رئيسي في شمال أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان.
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل أن القوات الأمريكية ستنسحب بحلول 11 سبتمبر، منهية بذلك وجودها الذي دام 20 عاما في أفغانستان.
وسيتنحى الجنرال الأمريكي أوستن ميلر الذي يقود الحرب في أفغانستان عن القيادة اليوم الإثنين، في نهاية رمزية لأطول صراع تخوضه بلاده.
ودخلت الحركة الأسبوع الماضي عاصمة إقليم بادغيس في غرب البلاد، وسيطرت على منشآت أمنية وحاولت الاستيلاء على مكتب حاكم الإقليم قبل أن تدفعها القوات الخاصة للتراجع.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز