استمرار حبس حفيد البنا "المغتصب" بعد فشل حيلة التمارض
طارق رمضان رفض المثول أمام المحكمة خلال الجلسة التي يتحدد فيها مصيره بعد نتيجة التقرير الطبي الذي أقر بأن حالته الصحية تتناسب مع السجن.
قررت محاكمة الاستئناف في باريس، مساء اليوم الخميس، رفض الاستئناف المقدم من طاق رمضان، واستمرار حجزه على خلفية قضيتي الاغتصاب المتهم فيهما.
وفشلت حيل ومراوغات حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي للتهرب من محاكمته في تهم الاغتصاب لكنه رفض، في وقت سابق اليوم الخميس، حضور جلسة محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية، التي تبت في مسألة حبسه وذلك بعد صدور التقرير الطبي بأن حالته الصحية تتوافق مع ظروف السجن.
وبعد أن باءت جميع خطط رمضان ومحاميه بالفشل، رفض أن يرى قاضي الاستئناف حالته الصحية الجيدة التي يتمتع بها، حيث طالب الجلسة الماضية بسيارة إسعاف لنقله إلى المحكمة.
ولكن هذا الأسبوع بعد التأكد من أن حالته الصحية تتوافق مع ظروف محبسه، وأن المرض الذي يعاني منه لا يستلزم الخروج من السجن ولا يهدد حياته أصبح ليس من حقه استدعاء سيارة إسعاف لنقله، بحسب ما نقلت إذاعة "فرانس إنفو" الفرنسية عن مصدر قضائي.
وعليه قررت محاكمة الاستئناف رفض استئناف رمضان واستمرار حجزه على خلفية قضيتي الاغتصاب المتهم فيهما.
ومع أن هيئة الدفاع عن رمضان، قالت إن الحالة الصحية لموكلها لا تتحمل السجن، أكد تقرير لفحص طبي أجري لرمضان الإثنين الماضي، أن حالته الصحية تتوافق تماما مع ظروف الحبس.
في 13 فبراير/شباط، أي بعد 11 يوما من احتجازه في سجن "فلوري-ميروجيس" بإقليم إيسون في المنطقة الباريسية، زعم رمضان، بأنه يعاني من تشنجات عصبية على خلفية إصابته بمرض التصلب اللوحي (المتعدد).
وطالب محامو رمضان بجلسة استئناف لحالته الصحية، غير أن القاضي رأى خلال الجلسة أن حالته تتوافق مع ظروف السجن، فكان أن أمر بعرضه على الفحص الطبي.
وبالفعل تم نقل حفيد مؤسس الإخوان (55 عاماً)، الجمعة الماضية، إلى أحد مستشفيات "إيل دو فرانس" في باريس، وخلال الفحص تأكد الأطباء أن مرضه لا يهدد حياته سواء على المدى القريب أو البعيد.
وبفشل حيلتهم الأولى، لجأ محامو رمضان إلى حيلة أخرى لخروج موكلهم، عارضين على القضاء صفقة بدفع كفالة بقيمة 50 ألف يورو، وتسليم جواز السفر السويسري، ووضعه قيد المراقبة الإلكترونية.
وتم تحديد جلسة اليوم للنظر في نتيجة التقرير الطبي، ودراسة تلك الصفقة، بحسب ما نقلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن مصدر قضائي.
وكانت "صحيفة لوباريزيان" قد أشارت في وقت سابق إلى أن تقرير الأطباء عن حالة رمضان، دحض أكاذيبه، وأكد أن حالته الصحية تتناسب مع ظروف السجن، ولا داعي لإطلاق سراحه
ونقلت الصحيفة نص التقرير الذي جاء فيه أنه "استناداً إلى الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء حول ادعاء المريض الإصابة باضطراب التوازن العصبي الكامل والخطير، وبما أن ذلك لم يحدث خلال السنوات الماضية، فإنه يبدو أن تلك الاضطرابات الأخيرة مزعومة".
كما جاء في التقرير أن "تلك الأمراض المذكورة لا يمكن أن تتدهور ولا تهدد الحياة على المدى القريب أو البعيد.
ووفقاً لمصدر قضائي قريب من التحقيق، فإن المشاورات حول حالة رمضان استمرت حوالي 15 دقيقة".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز