طهران تقدم تنازلات "كبيرة" للهند مقابل النفط الإيراني
تنازلات إيران تتوالى للحفاظ على صادراتها النفطية.
ضمن محاولات طهران المستميتة للحفاظ على صادراتها النفطية، كشف مسؤول إيراني الثلاثاء، عن تنازلات جديدة تقدمها إيران للهند مقابل سعي نيودلهي لنيل إعفاء جديد من عقوبات أمريكا فيما يتعلق بواردات الخام.
وقال غلام رضا أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية اليوم، إن بلاده ستمنح الشركات الهندية فرصة للحصول على حقوق تطوير حقل الغاز الإيراني فرزاد ب، مضيفا أن طهران قد تيسر بعض الشروط المرتبطة بالمشروع.
وذكر المسؤول الإيراني أن طهران تأمل بأن تسعى الهند للحصول على إعفاء آخر من العقوبات الأمريكية، لإبقاء واردات الهند من خام طهران عند معدلاتها الحالية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، منحت الولايات المتحدة الهند إعفاء مدته 6 أشهر من العقوبات وسمحت لنيودلهي بالاستمرار في استيراد كميات محدودة من النفط الإيراني.
ويزور أنصاري الهند ضمن وفد من قطاع الأعمال يشارك في زيارة وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف للبلاد.
- إيران في الإعلام.. التراجعات النفطية والسلعية تنذر بعام قاتم
- إيكونومست: إيران ثالث أسوأ أداء اقتصادي في العالم خلال 2019
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت أوائل فبراير/تشرين الثاني 2018، فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية لمعاقبة طهران على انخراطها في عدة صراعات في الشرق الأوسط وكبح برامجها النووية.
لكن تخوفا من طفرة في السعر، منحت واشنطن استثناء من العقوبات لـ8 من أكبر مستخدمي النفط الإيراني بما فيهم الهند.
وانخفضت واردات الهند النفطية من إيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنحو 12%، وفي الشهر نفسه أظهرت بيانات ارتفاع واردات الهند من بترول أفريقيا بنسبة 14.1% إلى أعلى مستوى منذ أغسطس/آب 2015، إلى 4.7 مليون برميل يومياً.
وعادة ما ترتفع واردات النفط الهندية اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول في كل عام بسبب زيادة الطلب على الوقود وزيادة النشاط الصناعي.
ولجأت الهند للبحث عن بدائل أخرى للنفط الإيراني نظراً لما تفرضه العقوبات الأمريكية على طهران من عوائق أمام استيراد النفط الإيراني، فضلاً عن ارتفاع تكلفة التعامل مع منتجات إيران في هذا التوقيت.
وفي قطاع آخر، عرض الجانب الإيراني خلال زيارته للهند تنازلات إضافية في قطاع النقل وتحديدا الموانئ الإيرانية، قال نيتين جادكاري وزير النقل البري والطرق السريعة الهندي اليوم إن بلاده تأمل أن تبدأ قريبا التشغيل الكامل لقطاع في ميناء جابهار الإيراني مع اقتراب البلدين من حل عدة خلافات تشمل التمويل.
ويجري تطوير مجمع ميناء جابهار على ساحل إيران الواقع على خليج عمان بدعم من الهند ليكون ممرا للنقل لأفغانستان وهي دولة داخلية لا تطل على بحار.
وفي مايو/أيار 2016 وقعت الهند اتفاقا مع إيران لتطوير مرفأين يضمان 7 أرصفة في منطقة شهيد بهشتي في جابهار.
واليوم، قال جادكاري عقب اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيودلهي إن الجانبين اقتربا من حل القضايا المختلفة بما في ذلك آليات الدفع المصرفية لتجاوز العقوبات الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز