تسارع هبوط الريال يزيد آلام فقراء إيران
هبوط الريال الإيراني يتسارع مقابل الدولار الأمريكي الأسابيع الماضية؛ ما يشكّل تحديا جديدا ويزيد أزمات الاقتصاد، وفق وكالة رويترز.
تسارع هبوط الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي الأسابيع الماضية؛ ما يشكل تحديا جديدا ويزيد أزمات الاقتصاد، وفق وكالة رويترز.
وشهدت عدة مدن إيرانية قبل أيام قليلة موجة احتجاجات شعبية، على خلفية مصاعب اقتصادية وفساد، امتدت إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة وأودت بحياة 25 شخصا.
وقال متعاملون إن الريال هبط إلى نحو 46500 مقابل الدولار في السوق الحرة من نحو 45750 و37700 في منتصف 2017 .
ويؤدي الضعف الكبير للعملة الإيرانية إلى زيادة السخط برفع التضخم، وتآكل دخول الإيرانيين العاديين.
ومنذ العام الماضي، يعمد المركزي الإيراني إلى خفض تدريجي لقيمة الريال للتعويض عن التضخم المرتفع في إيران والمساعدة في جعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة.
وأبرزت تقلبات الريال في الأسابيع القليلة الماضية المهمة الصعبة التي تواجه البنك المركزي في إدارة سوق النقد.
وتقول رويترز: "العملة الإيرانية ضعفت أيضا بسبب الاحتجاجات الشعبية والقلق من أن الروابط الاقتصادية مع الدول الأجنبية قد يلحق بها المزيد من الضرر إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي".
وأوقف المصرف المركزي الإيراني إصدار التراخيص والتصاريح للبنوك الخاصة الجديدة أو المقرضين التجاريين، بعد أزمة الائتمان التي شهدت انهيار القطاع المالي الموازي؛ ما أدى إلى تجميد مدخرات الآلاف من المودعين.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن العديد من البنوك التجارية الإيرانية، وما يسمى بمؤسسات أو صناديق الائتمان -التي حظيت أسعار فائدتها المرتفعة بشعبية واسعة على مدى السنوات الـ15 الماضية- انهارت أو تلقت عمليات إنقاذ حكومية في العام الماضي؛ ما أثار احتجاجات في الصيف الماضي وأدى إلى تأجيج المظاهرات الأخيرة ضد المؤسسة السياسية الإيرانية.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg
جزيرة ام اند امز