تأثير القلق على الصحة.. وأهم النصائح للحد من خطورته
القلق هو حالة نفسية يمكنها أن تؤدي إلى مشكلات صحية كثيرة، ومن الضروري التعامل مع القلق بجدية للحد من تأثيره على الصحة، إليكم تقرير عن تأثير القلق على الصحة.
القلق هو شعور طبيعي يشعر به الجميع في حياتهم اليومية، ولكن عندما يصبح القلق مفرطًا أو مزمنًا، يمكن أن يتحول إلى مشكلة صحية خطيرة وقد يؤثر على الجسم والعقل على حد سواء، في هذا التقرير يمكنك التعرف على تأثير القلق على الصحة، والأعراض الجسدية التي قد تنتج عنه.
كيف يؤثر القلق على الصحة؟
القلق ليس مجرد شعور نفسي؛ بل هو حالة تؤثر على عدة أجهزة الجسم بشكل عام وقد أشار تقرير نشره موقع (WebMD) لتأثير القلق على الصحة كما يلي:
تأثير القلق على الجهاز العصبي:
عند الشعور بالقلق، يقوم الجسم بتنشيط الجهاز العصبي الودي، وهذا يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهذه الهرمونات تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يجعل الجسم في حالة تأهب مستمرة، وهذه الاستجابة الفسيولوجية يمكنها أن تؤثر على الأعصاب بشكل عام.
تأثير القلق على الجهاز الهضمي:
يمكن أن يسبب القلق حدوث تغيرات في الهضم، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الغثيان، الإسهال، أو الإمساك، كما أن القلق قد يغير أيضًا من عادات الأكل، مما يؤدي إلى فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، وكلاهما يمكن أن يسبب مشاكل صحية أخرى.
تأثير القلق على الجهاز المناعي:
التعرض إلى الإجهاد المستمر الناتج عن القلق يمكنه أن يضعف الجهاز المناعي، وهذا يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض المختلفة، وضعف الجهاز المناعي يمكنه أن يؤدي إلى الشفاء ببطء من الأمراض والجروح.
تأثير القلق على الجهاز التنفسي:
القلق يمكن أن يؤثر على التنفس، حيث أنه يتسبب في التنفس السريع أو بطء التنفس، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوار أو عدم الراحة ويزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو لدى الأشخاص الذين يعانون منها.
اقرأ أيضًا: الصداع التوتري.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
أعراض القلق الجسدية:
أشار موقع (Medical News Today) إلى القلق يمكن أن يتسبب في حدوث العديد من الأعراض الجسدية، بما في ذلك:
- القلق المزمن يمكن أن يسبب الشعور بالألم وتشنجات في العضلات، خاصة في مناطق الرقبة والكتفين.
- الإصابة بالصداع النصفي والصداع التوتري، حيث أن بعض الأشخاص يعانون من صداع مستمر نتيجة القلق الزائد.
- يمكن أن يسبب القلق الإصابة باضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المتقطع، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.
- الإجهاد الناتج عن القلق يمكن أن يؤدي إلى التعرق المفرط، خاصة في حالات التوتر الشديد.
- القلق يمكنه أن يسبب الشعور بالدوار وعدم التوازن، مما قد يؤثر على الحياة اليومية.
هل يمكن أن يؤدي القلق إلى أمراض مزمنة؟
ذكر موقع (Health Line) أنه وفق العديد من الدراسات التي أجريت على القلق وتأثيره على الصحة ، فقد أثبتت أنه يمكن للقلق المزمن أن يؤدي إلى تفاقم العديد من الأمراض المزمنة، ومن بين هذه الأمراض ما يلي:
أمراض القلب:
القلق المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب الزيادة المستمرة في ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب. كما أن الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية وتراكم الدهون فيها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ارتفاع ضغط الدم:
القلق المستمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأمراض القلبية.
مشاكل في الجهاز الهضمي:
القلق يمكنه أن يتسبب في بعض الحالات مثل متلازمة القولون العصبي والتهابات المعدة، كما أن الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في حركة الأمعاء ووظيفتها، مما يسبب الألم والاضطرابات الهضمية.
اقرأ أيضًا: 8 تطبيقات للصحة النفسية تساعدك على إدارة القلق والاكتئاب
العلاقة بين مشاكل القلب والقلق
هناك علاقة معقدة بين القلق ومشاكل القلب، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وهذا يرجع لأسباب رئيسية تشمل:
القلق يزيد من مستويات الكورتيزول والأدرينالين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب. هذا الإجهاد المستمر يمكن أن يؤثرعلى القلب ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
كما أن الأشخاص القلقون بشكل دائم قد يتبعون أنماط حياة غير صحية مثل التدخين، قلة النشاط البدني، وتناول الأطعمة غير الصحية. هذه العادات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الإجهاد الناتج عن القلق يؤثر بشكل مباشر على وظيفة القلب ويزيد من خطر حدوث اضطرابات في ضربات القلب، وبعض الدراسات التي ذكرها موقع (National Institute of Mental Health) أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب شائع في ضربات القلب.
نصائح للتخلص من القلق
للوقاية من حدوث مشكلة صحية خطيرة ناتجة عن القلق الزائد يجب عليك اتباع النصائح التالية التي تقلل من القلق والتوتر.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
التمارين الرياضية من أفضل الطرق للتخفيف من القلق، حيث أنها تساعد على إفراز الإندورفينات، التي تعمل كمسكنات طبيعية للألم وتساعد على تحسين المزاج.
تقنيات الاسترخاء
يوجد العديد من التقنيات التي يمكن أن تساعد على الاسترخاء وبالتالي تقلل من القلق الزائد، مثل:
التنفس العميق: من خلال أخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا من الأنف، ثم القيام بالزفير ببطء من الفم، وهذه التقنية تساعد على تهدئة الجسم والعقل.
التأمل: ويمكنك القيام به في مكان هادئ وعليك بممارسة التأمل لبضع دقائق كل يوم، وهذا يساعد على تقليل التوتر وزيادة التركيز.
اليوغا: يمكنها أن تساعد على تحسين المرونة والقوة البدنية، كما أنها تعزز الاسترخاء العقلي.
اقرأ أيضًا: القلق واضطرابات النوم.. عرضان جديدان لمتحور كورونا «JN.1»
النوم الجيد
النوم الجيد مهم جدًا للصحة العقلية والجسدية، حاول النوم جيدًا لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 9 كل ليلة، وعليك بالتأكد من النوم المريح وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
تناول الغذاء الصحي
التغذية السليمة تلعب دورًا كبيرًا في إدارة القلق، ولهذا يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية. كما يجب عليك تجنب الكافيين لأنه يمكن أن يزيد من مستويات القلق.
التقليل من استخدام التكنولوجيا
الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يمكن أن يزيد من مستويات القلق ولهذا يجب البحث عن أنشطة أخرى يمكنها أن تساعد على التقليل من القلق، وعليك محاولة تقليل وقت الشاشة، خاصة قبل النوم.
استشارة الطبيب
إذا كان القلق يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة من طبيب الصحة النفسية، حيث يمكن للمعالجون النفسيون تقديم الدعم والعلاج اللازمين لمساعدتك على إدارة القلق بشكل أفضل.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg
جزيرة ام اند امز