ورثة متداول بيتكوين.. القرصنة هى الحل
السؤال الأكثر إلحاحا في الأسواق حاليا هو، ماذا يفعل ورثة متداول بيتكوين؟ وكيف يستردون أموالهم في ظل تداولات مشفرة يصعب تتبعها.
المكاسب الضخمة التي حققتها بيتكوين العملة المشفرة مقابل الدولار جذبت متداولين من جميع أنحاء العالم، ورغم الخسارة الأخيرة والمخاطر إلا أن ذلك لم يردع المغامرين.
وهبطت العملة الافتراضية عن مستوى 12 ألف دولار أثناء تداول الجمعة بعدما خسرت أكثر من ثلث قيمتها في خمسة أيام فقط، لتتجه العملة الرقمية إلى تسجيل أسوأ أسبوع منذ عام 2013 بعد صعود قوي وصلت فيه إلى الذروة بنحو 20 ألف دولار يوم الأحد.
ودفع غموض هذه العملة وتذبذبها الكبير إلى قيام سلطات الرقابة المالية في ألمانيا بالتحذير من الاستثمار فيها.
لكن السؤال الأكثر إلحاحا في الأسواق حاليا هو، ماذا يفعل ورثة متداول بيتكوين؟ وكيف يستردون أموالهم في ظل تداولات مشفرة يصعب تتبعها، كما لا توجد أوراق ثبوتية أو بنك مركزي يراقب .
وهل يمكن أن تنتقل هذه الثروة الموجودة في عالم افتراضي غير محمي من أي سلطة رقابية للورثة أو حتى للشريك؟
كود سري
وفقاً لآلية بيتكوين، يقوم الطرف المشتري بتأسيس محفظة من العملة المشفرة تحمل رمزا سريا "كود" ضمن سجلات جميع معاملاتها بالدفاتر الرقمية، لا يعرفه إلا حائزها، ومن خلال هذا الرمز يستطيع إدارة محفظته سواء بتوسعتها استثمارياً، أو تخفيض وزنها، أو حتى التخلص منها نهائياً وإغلاقها.
وفي حال لم يقم المتداول بتعريف أي شخص بكود حيازته لا يستطيع أحد بعده فتح المحفظة، حتى الحائز الرئيس لهذه العملة لا يستطيع فتحها مجدداً في حال فقد الكود، حيث تظل خزنته من العملة الرقمية مستغلة حيزاً على الإنترنت من إجمالي رصيد العملة المشفرة دون حائز حقيقي، وقد يستمر ذلك مدى الحياة.
ويكون المستثمرون الأفراد حسب صحيفة الراي الكويتية الأكثر عرضة لهذه المخاوف، باعتبار أنهم يعملون في هذا المجال بشكل شخصي، يضم العميل ونفسه فقط، دون وجود أي أطراف مطلعة على رمز الحماية وحتى ولو كانت مقربة.
أما المحافظ التي تؤسس عبر شركات متخصصة في إدارة استثمار العملات الرقمية، تكون محصّنة بشكل كبير ضد هذه الاحتمالات، فعادة تكون رموزها محفوظة بطريقة مؤسساتية، تضمن انتقالها وإعادة تشفيرها.
لكن في الغالب سيلجأ الورثة إلى القراصنة لمساعدتهم في استعادة الثروات الحبيسة في عالم الإنترنت، وغالباً ما يعمل القراصنة بطريقة الذئاب المنفردة، التي تبحث في الإنترنت على حسابات خاملة للعملات الرقمية.
ومثلما يسعى «الهاكرز» باستمرار إلى اختراق حسابات النقود الخاملة، أو حتى النشطة، غير المؤمنة جيداً بمصدات دفاعية ضد عمليات الاحتيال، يجد المخترقون في سوق العملات الرقمية، نافذة إضافية، يستطيعون من خلالها توسيع نطاق عملياتهم، حيث يتسابقون باستمرار إلى كسر وسائل الحماية لمحافظ بتكوين، وغيرها من العملات الرقمية، خصوصاً العائدة للأفراد، في مسعى منهم لاستعادة السيطرة عليها، والتصرف في أصولها لاحقاً.
وقررت كوين بيس، التي تعد واحدة من أكبر منصات تعاملات «بيتكوين» في الولايات المتحدة وقف التداول الجمعة الماضي، مؤقتا، في ظل الهبوط الحاد في أسعار عدد من العملات الرقمية.
وانخفضت القيمة السوقية لـ«بيتكوين» من 320.9 مليار دولار في مستهل تعاملات الإثنين الماضي إلى 280 مليار دولار، أول من أمس، لتخسر بذلك نحو 40.9 مليار دولار.
رسم بياني لتطور سعر بيتكوين
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA=
جزيرة ام اند امز