حكومة أردوغان تفشل في وقف صعود الأسعار.. وأكشاك البيع تخسر 4.5 مليون ليرة
منافذ البيع المدعمة التي وفرتها الحكومة التركية سجلت خسائر وصلت إلى 4 ملايين و578 ألف ليرة بسبب مبيعات الطماطم.
كشفت مصادر مطلعة داخل بلدية إسطنبول الكبرى أن منافذ البيع المدعمة التي أقامتها حكومة حزب العدالة والتنمية في محاولة لتسكين آلام المواطنين من ارتفاع الأسعار سجلت خسائر وصلت إلى 4 ملايين و578 ألف ليرة تركية بسبب مبيعات الطماطم.
وبحسب جريدة بيرجون التركية، فقد حصلت الحكومة التركية على 776 طن طماطم من أجل بيعها في منافذ البيع المدعمة، وبلغ سعر الكيلو الواحد 4.5 ليرة تركية، بينما دفعت شركة “Beltur” التابعة لبلدية إسطنبول 3 ملايين و492 ألف ليرة تكلفة عملية الشراء، إلا أن عملية إيرادات البيع لم تتخط 2.3 ملايين ليرة، لتسجل الشركة خسارة بقيمة مليون و192 ألف ليرة.
بينما تم شراء مليون و693 طنا من الطماطم من شركة أخرى بقيمة 8 ملايين و465 ألف ليرة، إلا أن الإيرادات لم تتخط 5 ملايين و79 ألف، لتسجل الخسارة 3 ملايين و386 ألف ليرة.
- التضخم في تركيا يقفز إلى 25% في أكتوبر.. الأعلى في 15 عاما
- خبراء: التضخم سيجبر تركيا على تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع
في السياق ذاته، لم يجب وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدميرلي، على الاستجواب المقدم من نائب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان سليمان جيرجين، حول القيمة الإجمالية للخسارة التي تحققت من هذه العمليات.
ولجأت حكومة حزب العدالة والتنمية إلى إقامة منافذ بيع (أكشاك) لبيع المنتجات الأساسية بأسعار مدعمة في عدد من المدن التركية الكبرى، قبيل انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البرلمانية منتصف العام الماضي، في محاولة منها لتسكين آلام المواطنين، إلا أنها سرعان ما أزالت تلك المنافذ بعد الانتخابات، مع بيع منتجاتها إلى مراكز التسوق الكبرى مثل كارفور، وBİM، وA101، وŞok، وميجروس.
وشهد العام الماضي انهيارا في قيمة العملة التركية، لم تستطع التعافي منه حتى الآن، الأمر الذي تسبب في زيادة التضخم وألقى بظلاله على جميع أوجه النشاط الاقتصادي في البلاد.
وكانت المواد الغذائية وخاصة الخضروات من أبرز السلع التي طالتها الزيادات المتتالية للأسعار على وقع ارتفاع نسبة التضخم.