يفصلنا عن المنافسات الآسيوية أقل من شهرين دون أن تتضح معالم الناقل الجديد للمباريات للجماهير السعودية.
باركنا قبل أشهر نجاح فك احتكار مجموعة "beIN" لحقوق بث مباريات البطولات الآسيوية التي تلعب على الملاعب السعودية، وكانت الحجة القانونية هي عدم وجود مكاتب الشبكة على الأراضي السعودية، وأصبح الاتحاد الآسيوي مضطراً لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MENA" التي كانت -لوحدة اللغة- تعتبر منطقة واحدة عند بيع "حقوق النقل".
يفصلنا عن المنافسات الآسيوية أقل من شهرين دون أن تتضح معالم الناقل الجديد للمباريات للجماهير السعودية، ولا أعلم سر التأخر في تشكيل فريق عمل يمثل جميع الجهات لوضع خطة تضمن الخروج بأفضل النتائج التي تحقق مصالح الجميع
الجميع يعرف أن أهم عناصر الاستثمار في الرياضة "حقوق النقل".
لتأكيد ذلك أذكركم أن قيمة "حقوق النقل" تمثل أكثر من 70% من دخل الاتحاد الآسيوي، وقد كانت قيمة الحقوق في "اليابان" فقط 220 مليون دولار عن 4 سنوات "2017-2020"، بينما كانت قيمة نفس الحقوق في منطقة "MENA" لنفس المدة تعادل 150 مليون دولار، ولأن السوق السعودي هو الأكبر في المنطقة، فالاتحاد الآسيوي يتوقع رقماً منطقياً يتناسب مع معطيات السوق، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بعمل منظم يبدأ بجمع الخبراء في مجال التسويق وحقوق الإنتاج والبث، لوضع النقاط على الحروف في أسرع وقت ممكن، ولعلي من واقع العمل والمعايشة أقترح ضرورة الاستعانة بالخبير "بيير كيخيا" الذي كان يعمل لسنوات في "WSG" الشركة المالكة للحقوق التجارية للاتحاد الآسيوي، وقد كان المسؤول الأول عن تسويق تلك الحقوق في منطقة غرب آسيا وفي مقدمتها "حقوق النقل".
تغريدة Tweet:
لا يخفى عليكم أن "القوة الناعمة" أصبحت السلاح الأقوى في عالم الرياضة اليوم، ويجب الاعتراف بأن "السعودية العظمى" تأخرت كثيراً في تفعيل هذا السلاح، فنحن لا نشارك بفعالية في رعاية الأندية والبطولات والاتحادات الرياضية القارية والدولية، وسبق أن اقترحت شراء مسمى ملعب "توتنهام هوتسبر" وتمنيت شراء "مانشستر يونايتد" الذي يعيش هذه الأيام حالة غضب جماهيري ضد عائلة "قليزر" المالكة للنادي الأعرق، ولذلك أتمنى أن نبدأ رحلة تفعيل القوة الناعمة من شراء حقوق النقل للبطولات الآسيوية، وعلى منصات القوى الناعمة نلتقي.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة