انطلاق ملتقى القبائل في ترهونة لدعم الجيش الليبي
الملتقى هو الأكبر في تاريخ ليبيا المعاصر ويضم المئات من ممثلي القبائل والمكونات الاجتماعية الليبية من عرب وطوارق وتبو وأمازيغ
انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الوطني للقبائل الليبية في مدينة ترهونة على حدود العاصمة طرابلس، لدعم القوات المسلحة الليبية.
ويعد الملتقى هو الأكبر في تاريخ ليبيا المعاصر، إذ يضم أكثر من ألف من ممثلي القبائل والمكونات الاجتماعية الليبية من عرب وطوارق وتبو وأمازيغ، في مدينة ترهونة، وسيستمر ليومين 19 و20 من الشهر الجاري، تحت شعار "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".
منذ الإثنين الماضي، يتوافد ممثلو القبائل على مدينة ترهونة، من مشايخ وأعيان ونخب ليبيا، وذلك في تحرك لتوفير الدعم الشعبي للجيش الليبي، و"رفع الغطاء الاجتماعي عن من يجلبون الاحتلال التركي إلى البلاد" بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين اجتماعيين ليبيين.
وضمت الوفود قبائل الأقاليم الليبية من: المرابطين، والسعادي، والحرابي، والجبارنة، وقبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية، وأعيان وقبائل الزوية وإجدابيا و العماميم والقبايل وقبائل بلدية طبرق وبلدية أم الرزم وبلدية القبة وبلدية جالو أوجلة، وسط حضور من قبائل: سبها وسرت والجفرة والواحات والعربان والمقارحة ومكونات التبو والطوارق، حيث كان في استقبالهم مشايخ وأعيان المنطقة الغربية وقبائل ترهونة.
وحضر إلى الملتقى أيضاً شيوخ قبائل الطوارق وقيادات عسكرية من الطوارق وممثلون عن قبائل الأمازيغ، وغيرهم من كل قبائل ونخب ليبيا شرق وغرب وشمال ووسط وجنوب البلاد، بالإضافة إلى أكاديميين ونشطاء، ومنظمات مدنية مثل منتدى بنغازي الثقافي الاجتماعي، والمنظمة الليبية لقبائل الأشراف والمرابطون وسط حضور من إلاعلاميين ومراسلي عدد من القنوات المحلية والدولية.
ومن المقدر أن تصل أعداد الشيوخ والأعيان الليبيين الذين سيشاركون في الملتقى إلى ٥٠٠٠ شيخ، كما تم توجيه الدعوة رسميا لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وجدد مشايخ وأعيان ترهونة دعوة كافة المشايخ والأعيان ونخب ليبيا إلى الحضور والمشاركة في الملتقى العام لمشايخ وأعيان ونخب ليبيا دون استثناء.
ويرى باحثون اجتماعيون ليبيون أن هذا اللقاء سيكون له دور مهم، وسيشكل رسالة قوية للخارج بأن الجيش الليبي يدعمه الشعب، كما سينزع الملتقى الطابع الجهوي الذي حاولت الجماعات والمليشيات ترسيخه عبر الخطاب الإعلامي لبث الفرقة بينهم.
وأكد الباحثون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن "هذا اللقاء في مثل هذا التوقيت يؤكد الدور الشعبي في ردع محاولات الأطراف الأخرى ويدحض الزعم بأن تحرير طرابلس بلا سند شعبي، وأيضاً الزعم بأن التحرك العسكري للجيش الوطني يهدف للسيطرة على السلطة".
وشددوا على أن "هذا اللقاء من شأنه أن يبعث برسالة للعالم، بأن تحرير العاصمة الليبية مطلب شعبي، ما سيدفع الأطراف الخارجية لمراجعة رهاناتها، وستعلم أن محاولاتها فرض رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، خاسرة".