بلومبرج: حان الوقت لموقف أمريكي أكثر صرامة ضد النظام السوري
المسؤولية الأخلاقية تجاه ما يحدث في الغوطة الشرقية، تقع على عاتق الحكومة السورية ورعاتها الأساسيين؛ إيران وروسيا.
إذا أمكن تشبيه الحرب في سوريا بالحرب الأهلية الإسبانية لهذا القرن، فإن المذبحة التي تحدث الآن في الغوطة الشرقية ربما تكون مثل قرية جرنيكا؛ التي تعرضت لقصف جوي أثناء الحرب الأهلية.
وفقا للجمعيات الحقوقية، قتل ما يزيد عن 12 ألف مدني في منطقة شرق دمشق ذات الـ400 ألف نسمة، منذ بداية الصراع المسلح في 2011، وبينما تكثف الحكومة السورية من عملياتها على مدار الأسبوعين الماضيين، لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في غارات جوية.
وإذا كان موظفو الإغاثة الدولية محقين في أن نظام بشار الأسد أضاف غاز الكلور إلى ترسانة أسلحته، فضلا عن القنابل البرميلية والذخائر العنقودية، فإن هذا يعد انتهاكا لقوانين الحرب والإنسانية، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية.
وأشارت بلومبرج، إلى أنه رغم أن غاز الكلور ليس مميتا كغازات الأعصاب والعوامل الكيميائية الأخرى، إلا أنه يهاجم النظام التنفسي ويسبب ضررا دائما بالرئة. ونظرا لأن الكلور يستخدم في العديد من الاستخدامات المدنية، فاستخدامه قانوني ومن ثم يصعب جدا مراقبته عندما يتعلق استخدامه بالحروب.
بلومبرج أكدت أن المسؤولية الأخلاقية تجاه ما يحدث في الغوطة الشرقية، يقع على عاتق الحكومة السورية ورعاتها الأساسيين؛ إيران وروسيا.
وانتقدت الوكالة الأمريكية الموقف العالمي تجاه الحرب السورية، بدءا من الفشل في اتخاذ أي عقوبات صارمة ضد سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي إبريل الماضي، بعد هجوم غاز السارين، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم واسع النطاق على قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز، وعلق كثيرون آنذاك على أن ذلك كان جهدا رمزيا لم يسبب ضررا بالغا للجيش السوري.
واختتمت بلومبرج افتتاحيتها بأنه قد حان الوقت لوضع أمريكا خطا أحمر جديدا لا يمكن أن تتراجع عنه، وينبغي أن يخبر ترامب نظام الأسد وحلفاءه الروس بأن أي دليل لاستخدامهما أي أسلحة كيميائية، والتي تشمل الكلور، سيقابل بثأر أكبر مما حدث في إبريل الماضي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز