أول قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية "بلا مساعدات"
لم يسمح بدخول كثير من الإمدادات الطبية، التي هي في الأساس عبارة عن مواد إسعاف، وتتضمن عادة إمدادات طبية مثل الدم والضمادات.
دخلت أول قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، الإثنين، لكن تعرضت بعض شاحنات القافلة المكونة من 46 شاحنة إلى تجريد بعضها من الإمدادات.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها مساعدات إنسانية من دخول الجيب المحاصر منذ إطلاق النظام السوري هجمات مدمرة منذ أكثر من أسبوعين.
- أهوال الغوطة الشرقية.. مصور سوري يلتقط آثار الغارات الجوية
- قصص مؤلمة من الغوطة الشرقية.. أشباح آدمية بلا غذاء أو دواء
وقالت ليندا توم المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه لم يسمح بدخول كثير من الإمدادات الطبية، التي هي في الأساس عبارة عن مواد إسعاف، التي تتضمن عادة إمدادات طبية مثل الدم والضمادات، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك فإن بعض الشاحنات ستكون نصف ممتلئة.
وأوضحت أنه لم يتم السماح بتحميل اللوازم الطبية في اللحظة الأخيرة من هذا الصباح، مشيرة إلى أن الشحنة بأكملها كانت موجهة لـ70 ألفاً موجودين في الدوما، وهي منطقة تقع شمال الجيب.
وتضمنت القافلة 5500 طرد غذائي موجه لأكثر من 27500 شخص، طبقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن المتوقع أن يكفي الطرد عائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.
وأضافت توم أن أعضاء من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كانوا متجهين إلى الغوطة الشرقية لكن أوقفهم مسؤولون سوريون عن استكمال طريق رحلتهم.
وتضمنت القافلة وكالات تابعة للأمم المتحدة إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر السوري والتي واصلت رحلتها.
وطالبت توم الحكومة السورية بالسماح لمسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بإحضار الموارد الطبية التي هناك حاجة ماسة لها.
وقف إطلاق النار يلقى آذان صماء
يعتقد أن قافلة المساعدات دخلت الغوطة الشرقية عبر الوافدين، نقطة العبور الرئيسية المصممة لتكون ممراً آمناً لدخول المساعدات.
وقال مدنيون لشبكة "سي إن إن"، إن آلافاً من السكان هربوا من منازلهم في الغوطة الشرقية وتوجهوا غرباً حيث القتال أقل ضراوة.
وأكد الجراح حمزة حسن للشبكة الأمريكية، أن الوضع على الأرض كارثي، وأن هناك نزوحاً داخلياً كبيراً لـ30 ألف شخص من مناطق بيت سوا وأوتايا وقرى الدوما.
وأشار أطباء ومسعفون في وقت سابق إلى أن النظام الطبي في الغوطة الشرقية أوشك على الانهيار بعد الغارات الجوية التي استهدفت 22 مستشفى وعيادة؛ مما دفع للاعتقاد بأن مراكز الرعاية الصحية المدنية تتعرض لإبادة ممنهجة.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مسعفين داخل الغوطة، أن ثلاث منشآت طبية فقط تعمل بكامل طاقتها، وأن أعداداً كبيرة من المصابين استمرت في الوصول، الخميس، كما أوضحت منظمة أطباء بلا حدود أن 13 مستشفى كانت تدعمها تعرضت لدمار أو تلف خلال الثلاثة أيام الماضية فقط.
وبينما واصلت أعمال الدمار وحصيلة القتلى في التزايد، قالت منظمات دولية تتابع الأزمة الدولية إن هناك أدلة واضحة على استهداف متعمد للمستشفيات.
وقالت سوزانا سيركين، مدير السياسة الدولية بمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إن "المعاناة التي يعجز عنها الوصف التي نشهدها تم التخطيط لها عن عمد وتنفيذها بدقة مع مرور الوقت".
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز