"سيدفعون الثمن باهظا".. الرئيس التونسي يتوعد جماعات الإرهاب
الرئيس التونسي يقول: "إرادتنا ستكون أقوى وسنتصدى لكل من يحاول إدخال الاضطراب على الوطن"
توعد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، جماعات الإرهاب وكل من يحاول إدخال الاضطراب بالبلاد، بأنه "سيدفع الثمن باهظا".
جاء ذلك خلال زيارته لأحد أفراد الأمن الذي جرح في عملية إرهابية، استهدفت دورية أمنية راح ضحيتها معاون شرطة في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، للتأكيد على وقوف تونس بجانب كل أبنائها.
وشدد على أن "كل من أجرم في حق تونس سيدفع الثمن باهظا، وإرادتنا ستكون أقوى وسنتصدى لكل من يحاول إدخال الاضطراب على الوطن".
وأكد أنه أصر على المجيء إلى الساحل وتحديدا إلى المكنين، تحديا لكل العقبات بما فيها الصحية، من أجل تكريم أحد أبطال تونس والتأكيد مجددا على الوقوف إلى جانب كل أبناء تونس وخاصة من المؤسستين الأمنية والعسكرية".
وقد غادر العنصر الأمني الجريح، صباح الخميس، المستشفى بمحافظة سوسة الساحلية بعد مكوثه عشرين يوما في العناية المركزة.
وقد غاب عن هذه الزيارة بروتوكوليا رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وهو رئيس حركة النهضة الإخوانية.
وكان من المفترض حسب البروتوكول التونسي في السنوات الماضية أن يقوم رئيس البرلمان بزيارة جرحى العمليات الإرهابية مثلما دأب على ذلك رئيس البرلمان الأسبق محمد الناصر "2015_2019".
وتساءل متابعون حول غياب راشد الغنوشي عن زيارة جريح العملية الإرهابية خاصة في ظل الإتهامات التي تلاحقه بالوقوف وراء الإرهاب في تونس.
وتفوح من كل عملية إرهابية، حسب العديد من المتابعين رائحة الإخوان وأذنابهم الذين أغرقوا تونس في الظلامية وأدخلوا البلاد في دوامة الهزات الأمنية والانهيار الاقتصادي.
وقد عرفت تونس ضربات إرهابية متتالية راح ضحيتها أمنيون وعسكريون ومدنيون منذ عام 2011 وسقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتفيد وزارة الداخلية التونسية أن 3500 إرهابي تم استقطابهم منذ عام 2011، شاركوا في عمليات إرهابية في كل من ليبيا وسوريا والعراق، بحسب تصريحات وزير الداخلية الأسبق الهادي المجدوب عام 2016.