بعد كشف علاقتها بالإرهاب.."الإخوان" تهدد "طلبة تونس"
الاتحاد العام لطلبة تونس يؤكد أنه يتعرض لعملية استهداف ممنهجة رصدت لها حركة النهضة الإخوانية إمكانيات مادية ودعائية ضخمة
قال الاتحاد العام لطلبة تونس إنه يتعرض لعملية استهداف ممنهجة من قبل حركة النهضة الإخوانية رصدت لها إمكانيات مادية ودعائية هائلة، بسبب كشفه علاقة ذراعها الطلابية بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس.
- قبيل الانتخابات.. معارضة تونس تخشى شراء "النهضة" الأصوات بأموال مشبوهة
- إخوان تونس أداة "تجنيد" الشباب لنصرة الإرهاب في ليبيا
وأوضح الاتحاد، في بيان، الخميس، أن قياداته الطلابية تتعرض إلى تهديدات تمس سلامتهم الجسدية وسرية معطياتهم الشخصية، وهذا السلوك يعتبر اعتداء واضحا على حرية التعبير والتنظيم.
واعتبر اتحاد الطلبة هذا التحرك الإخواني ضدهم بمثابة "ردة فعل على العمل الاستقصائي الذي قام به الاتحاد لكشف حقيقة ارتباط حركة النهضة بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس".
وأوضح الاتحاد أن وزير التعليم العالي سليم خلبوس تعمد استهداف جودة تكوين الطلبة من خلال تعطيل السير العادي للدروس وحرمان آلاف الطلبة من حقهم في اجتياز امتحاناتهم، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وشدد على أن "هذا الوزير يعمل على تنفيذ أجندة حكومية لضرب التعليم العمومي في كل مستوياته، والتفويت فيه للقطاع الخاص، انخراطا في مشروع لوبيات عالمية تعمل على إلغاء الخصوصيات الثقافية للشعوب والتخلص من الهويات الوطنية".
وأشار البيان إلى أن "الوزارة ومن ورائها حكومة الشاهد والنهضة تعمل على ضرب وحدة الصف النقابي داخل الجامعة حتى يتسنى تمرير هذه الأجندة".
وأوضح اتحاد الطلبة أنه "فتح تحقيقا داخليا في محاولات التشويش التي ارتكبها عدد من الطلبة وادعائهم إنجاز مؤتمر للاتحاد بتاريخ 3 مايو/أيار الجاري، وبعدها تبين أن الطلبة المذكورين لاحقا قد وقع التغرير بهم من قبل الفرع الطلابي للجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية".
ولفت البيان إلى أن "الفرع الطلابي للجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية عمد إلى استغلال وضعياتهم الاجتماعية المتردية وضعف تكوينهم ومعاناة عدد منهم من اضطرابات نفسية حادة ودفعهم لارتكاب هذه المحاولة اليائسة بقصد ضرب وحدة الصف الطلابي".
وأصدر الاتحاد قرارا بوقف 5 طلاب وعرض ملفاتهم على لجنة النظام الداخلي للاتحاد العام لطلبة تونس لتقرر في شأنهم ما تراه صالحا.
وأكد على تمسك أعضائه بمبادئه وشعاراته في الدفاع عن حقوق الطلبة وعموم الشعب التونسي، ودعا كل القوى الوطنية إلى الوقوف صفا واحدا من أجل التصدي لمؤامرات الرجعية الإخوانية الهادفة إلى ضرب الدولة الوطنية وتقويض مقوماتها.
ومن جانبه، أكد القيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس رياض جراد أن حركة النهضة الإخوانية أنشأت جهازا سريا داخل الجامعة التونسية للتجسس على حياة الطلبة، ولتجنيد الفئات الاجتماعية الفقيرة في أجنداتها الإرهابية، حسب قوله.
وأضاف جراد أن اتحاد الطلبة تلقى العديد من الرسائل ذات المضمون الترهيبي من قبل حركة النهضة.
وأوضح أنهم يسعون إلى تحويل الجامعة التونسية إلى فضاء إخواني وخزان احتياطي لسياساتهم الإرهابية، وسط صمت حكومة يوسف الشاهد.
وذكر جراد أن "منى قبلة" منفذة العملية الإرهابية التي استهدفت عددا من الأمنيين في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة كانت تنشط في صفوف الفصيل الطلابي لحركة النهضة.
وأوضح أن إخوان تونس أعادوا بعض الشباب الذي كان منتميا إلى صفوف داعش في سوريا والعراق للجامعة التونسية خلال هذه السنة، رغم أن القانون التونسي يمنع ذلك منعا باتا.
وتابع: "إن معاقل العلم في تونس أصبحت مهددة في ظل هذا التحالف بين حكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة الإخوانية".
وتعيش الجامعة التونسية خلال هذه السنة الطلابية 2019 حالة من الاحتقان، حيث يواصل مئات الأساتذة إضرابهم عن العمل بعد رفض الحكومة الاستجابة إلى مطالبهم في رفع رواتبهم.