"الأكباش القبرصية".. كابوس يطارد المزارعين ويلتهم المحصول
مسؤول قبرصي يؤكد أن مشكلة الأكباش تفاقمت بسبب سنوات من الطقس الجاف، ما دفع هذه الحيوانات إلى البحث عن مناطق أكثر رطوبة في الجبال.
تُعتبر الأكباش القبرصية التي تتميز بقرونها المقوسة رمزا وطنيا في الجزيرة وتوجد فيها منذ آلاف السنين وهي محمية بموجب القانون، إلا أنها في الفترة الأخيرة أصبحت تتوغل شرقا إلى القرى الزراعية في وادي ماراثاسا، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الذين تضررت محاصيلهم.
وقال بابادوريس، رئيس بلدية كالوبانايوتيس سابقا، وهي بلدة تقع على مسافة 75 كيلومترا غرب العاصمة نيقوسيا، إنه أنفق أموالا كثيرة لتسييج بستانه لحمايته من الحيوانات التي تأتي بحثا عن الطعام.
وأضاف: "أنا أملك القدرة المادية على تسييج بستاني لكن المزارعين الباقين يائسون، وبعضهم أجبر على الرحيل من القرية بسبب الأكباش".
وأوضح نيكوس كاسينيس من وزارة الداخلية القبرصية أن مشكلة الأكباش القبرصية تفاقمت بسبب سنوات من الطقس الجاف، ما دفع هذه الحيوانات إلى البحث عن مناطق أكثر رطوبة في الجبال.
وقال كاسينيس إنه يوجد حاليا نحو 3 آلاف كبش مقارنة بعشرات قليلة فقط كانت موجودة في منتصف القرن الـ20، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في أعدادها جاء نتيجة قانون حظر الصيد في غابة بافوس الذي دخل حيز التنفيذ قبل 80 سنة، إضافة إلى التدابير اللاحقة التي اتخذت لحمايتها.
ورغم الاعتراف بأن الأضرار التي سببتها هذه الحيوانات قد تصل إلى مئات أو آلاف الدولارات، أكد كاسينيس أن هناك بعض الشكاوى المبالغ فيها بشأن الأكباش.
وأوضح: "كان بالإمكان تجنب الأضرار في بعض المناطق التي تصل إليها الحيوانات عبر تسييجها بكلفة منخفضة للغاية، فبعض الأشخاص سيّجوا بساتينهم، لكن كثيرين لم يفعلوا ذلك، ويتوقعون من الحكومة أن تدفع لهم نفقات التسييج".