تركيا قبل الانتخابات.. رصاص أردوغان وحزبه يغتال المعارضين
يسعى أردوغان الذي يواجه صعوبات اقتصادية ومشاكل أمنية وتوترات خارجية، إلى الحصول على ولاية ثانية كرئيس وغالبية في البرلمان.
اعتقالات مستمرة وتظاهرات معارضة حتى وصلت إلى حد القتل بالرصاص، حيث قتل 4 أشخاص بالرصاص في جنوب تركيا، الخميس، في اشتباكات اندلعت بسبب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر عقدها في 24 يونيو/ حزيران الجاري.
ويسعى أردوغان، الذي يواجه صعوبات اقتصادية ومشاكل أمنية وتوترات خارجية، إلى الحصول على ولاية ثانية كرئيس وغالبية في البرلمان.
تركيا التي أصبحت على صفيح ساخن، زادت تلك الحادثة من حالة الغضب ضد سياسات أردوغان وحزبه، حيث وقعت حالات القتل خلال زيارة لنائب من حزب العدالة والتنمية لبلدة سوروش في شانلي أورفا على الحدود مع سوريا في إطار الحملة الانتخابية.
واكتفى الحزب الحاكم بالتعليق عبر تويتر من خلال إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان الذي قال: "أدين بشدة هذا الهجوم البشع.. سيتم الكشف عن ملابسات الحادث وسيقدم مرتكبوه للعدالة".
رد الفعل
الحادث أدى إلى تفجر حالة من الغضب ضد سياسات أردوغان وحزبه، وحمّلت بيرفين بولدان زعيمة حزب الشعوب الديمقراطي، الحراس الشخصيين للنائب مسؤولية الهجوم، بعد أن استقبل بعدائية خلال تفقده أحد الأسواق في البلدة.
وقالت: "نحن نواجه أحداثاً حزينة للغاية قبل أيام من انتخابات 24 يونيو/ حزيران، ونرى البعض يحاول تحريض الناس باستفزازات" مُدينة الذين يقفون وراء عمليات القتل".
وتدخل تركيا الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، الذي يتوقع أن يشهد توترا.
تراجع أردوغان وحزبه
يتوقع محللون أن تشتد المنافسة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وربما يضطر أردوغان إلى خوض جولة ثانية من الانتخابات، ويمكن أن يخسر حزبه غالبيته الكبيرة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرًا مؤسسة "جيزيجي" في تركيا، أن أردوغان لن يفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، إذ تراجع تأييد الناخبين له بواقع 1.6 نقطة خلال أسبوع واحد.
وأكد الاستطلاع أيضاً أن تأييد مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه ارتفع في الفترة الأخير بواقع 2%.
وتوقع الاستطلاع، الذي شارك به 2814 شخصًا، حصول أردوغان على 47.1% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات، انخفاضًا من 48.7% في استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها في 25 و26 مايو.
وتنبأ أن يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته البرلمانية، وأن تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية لن يحقق الأغلبية في البرلمان، الذي يضم 600 مقعد، إذ سيحصل على 48.7% من الأصوات وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز