بعد الثلاجات.. أردوغان يثير السخرية بحديثه عن أفران المنازل
أردوغان الذي أثار السخرية مؤخرا عندما اعتبر زيادة أعداد الثلاجات يؤكد رخاء تركيا، عاد ليثير جدلا بتصريحات مشابهة بشأن الأفران المنزلية.
حالة من التخبط والارتباك انتابت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستُجرى في 24 يونيو/حزيران الجاري بدلا من عام 2019.
أردوغان الذي أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، عندما اعتبر في أحد خطاباته أن الزيادة في عدد الثلاجات "مؤشر على رخاء البلاد"، عاد ليثير موجة جديدة من السخرية بسبب تصريحات مشابهة ولكن بشأن الأفران المنزلية.
وعلقت صحيفة "زمان" التركية على تصريحات أردوغان خلال مشاركته في أحد البرامج الإذاعية على الراديو للرد على انتقادات المواطنين، واصفة إياها بأنها "كلام غريب".
وبحسب الصحيفة التركية فإن أردوغان رد على شكاوى المواطنين من سوء الخدمات واستمرار فرض حالة الطوارئ في البلاد، قائلا: "إن ما يقولونه لا أساس له، إنهم لا يقومون بعمل بحث حقيقي قبل أن يقولوا هذا.. انظروا، هل كان يوجد في البيوت فرن قبل 15 سنة؟".. في إشارة منه إلى ما قبل توليه الحكم في تركيا.
وكان الرئيس التركي، قال خلال كلمة ألقاها في مدينة صقاريا شمال شرقي تركيا، في تجمع انتخابي لأنصاره، إن "نحو مليون و800 ألف ثلاجة بيعت سابقًا، لكن في العام الماضي بيعت نحو ثلاثة ملايين و100 ألف ثلاجة"، مضيفا أن "هذا يعني عدم وجود فقراء، فإذا كانت هناك ثلاجة في كل منزل، فهذا يعني أننا على مستوى من الازدهار.
وفرض أردوغان حالة الطوارئ بعد محاولة انقلاب مزعومة في يوليو/تموز 2016 راح ضحيتها 250 قتيلا، مددها للمرة السابعة، وأعلن أنه على استعداد لتمديدها حتى للمرة العاشرة.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد اعتقلت السلطات أكثر من 160 ألفا، وأقالت عددا مماثلا تقريبا من موظفي الحكومة، وقالت منظمات حقوقية إن أردوغان استغل محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة "جيزيجي" في تركيا، عن أن أردوغان لن يفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، إذ تراجع تأييد الناخبين له بواقع 1.6 نقطة خلال أسبوع واحد.
وأكد الاستطلاع أيضاً أن تأييد مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه ارتفع في الفترة الأخير بواقع 2%.
وتوقع الاستطلاع، الذي شارك به 2814 شخصا، حصول أردوغان على 47.1% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات، انخفاضا من 48.7% في استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها في 25 و26 مايو.
وتنبأ بأن يفقد حزب العدالة والتنمية، الحاكم، أغلبيته البرلمانية، وأن تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية لن يحقق الأغلبية في البرلمان، الذي يضم 600 مقعد، إذ سيحصل على 48.7% من الأصوات وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.