المتابع للعلاقات الإسرائيلية-التركية، يجد أنها لم تتوقف أبدا، بل نمت في عهد أردوغان.
تبدو التصريحات ودموع التماسيح الكاذبة التي يذرفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي والمتشدقة بالدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، أقرب إلى المتاجرة بالقضية، منها للدفاع عنها بجدية.
فالمتابع للعلاقات الإسرائيلية-التركية، يجد أنها لم تتوقف أبدا، بل نمت في عهد الرئيس "السلطان".
ولا تظهر تركيا في التقارير الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية ضمن الدول التي ينظر إليها على أنها "عدوة"، وهو ما يعني أنها لا تشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل.
وتنظر إسرائيل إلى تهديدات أردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية معها تارة وبنقل سفارة تركيا إلى القدس الشرقية تارة أخرى، بأنها محاولة لتعزيز موقعه في الانتخابات التركية المقبلة وتعزيز صورته في العالم العربي والإسلامي بدعوى أنه "عدو إسرائيل".
ولذلك غالبا ما أتى التعامل وردود حكومة الاحتلال على تلك التصريحات باستخفاف، إذ جاء في البيان الأخير الصادر في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حين ردت بأن "القدس عاصمة لإسرائيل سواء اعترف أردوغان بذلك أم لا".
ولكن وإن كانت تصريحات أردوغان شديدة فإن العلاقات الإسرائيلية-التركية تبدو حميمية وأشد ومتصاعدة إلى أبعد الحدود.