"الشعب الجمهوري" يتهم أردوغان بمحاولة الإطاحة برئيسه
الحزب يستنكر ما أثير مؤخرا حول قيام أردوغان باستقبال أحد الأعضاء البارزين، ومطالبته بالترشح لرئاسته، وتعهده بدعمه ليفوز بالمنصب
اتهم "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رجب طيب أردوغان بمحاولة الإطاحة برئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو.
واستنكر النائب البرلماني عن الحزب المعارض سزغين طانري قولو ما أثير مؤخرا حول قيام أردوغان باستقبال شخصية بارزة بالحزب، وطالبه بالترشح لرئاسة الشعب الجمهوري، متعهدا بدعمه ليفوز بالمنصب، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
- زعيم المعارضة التركية: أردوغان عاد من واشنطن خاوي الوفاض
- زعيم المعارضة التركية: أردوغان يزور التاريخ للتستر على فشله
ولفت المعارض التركي إلى أن هذه المزاعم "ساقها الكاتب المخضرم رحمي توران، ولا شك أنه يمتلك الدليل عليها، إذ لا يمكن أن يقوم كاتب بحجمه بسوق مثل هذه الادعاءات دون استناد لمصدر قوي، لذلك فإن هذا تطور خطير للغاية".
وكان الصحفي رحمي طوران زعم أن "أردوغان قابل سياسيا بارزا من صفوف حزب الشعب الجمهوري، وحاول إقناعه بالترشح لرئاسة الحزب المعارض، لأن مصالح تركيا الحالية تتطلب ذلك، متعهدا ببذل كل جهد لضمان فوزه بمنصب رئيس الحزب".
وفي سياق متصل، طالب طانري قولو الرئيس أردوغان إلى الإدلاء بتصريح في هذا الصدد، مؤكدا أن "المجلس الاستشاري لحزب الشعب هو من يقرر من سيكون رئيس الحزب، وليس من مهام أردوغان تعيين رئيس حزب الشعب الجمهوري أو التأثير في هذه العملية".
ويقول محللون إن الشخص الذي قابله أردوغان بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة هو نائب رئيس الشعب الجمهوري المرشح الرئاسي السابق محرم إينجه، الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2018 أمام أردوغان.
وتعليقا على هذه المزاعم أيضا، قال قليجدار أوغلو إن "الشخصية التي التقاها أردوغان ليست منتمية للشعب الجمهوري، حتى وإن كان يحمل عضويته (في إشارة لإينجه) هو رجل القصر".
بدوره نفى أردوغان مزاعم تدخله للإطاحة بقليجدار أوغلو، مطالبا زعيم الحزب بإثبات تلك الادعاءات، قائلا له "عليك أن تثبت هذه الادعاءات"، متعهدا بالاستقالة من منصبه إن صحت المزاعم.
وهاجم الرئيس قيليجدار أوغلو بسبب انتقاداته لعملية نبع السلام، قائلا "هل يستطيع السيد كمال أن يخرج ويقول إن حزب بي كا كا "في إشارة للعمال الكردستاني" تنظيم إرهابي؟ لا يمكنه قول ذلك، لأنه جبان وكذاب".
وأثار المقال الذي نقل هذه المعلومات جدلا واسعا في البلاد منذ 3 أيام، لا سيما أن الكاتب ادعى أن أحد نواب حزب الشعب الجمهوري دون تسميته أجرى في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري زيارة سرية لأردوغان بسيارة مدنية، وأن أحد العاملين في المجمع الرئاسي أخبره بذلك.
وقال "حسب المصدر الذي نقل لي نبأ هذا اللقاء فإن الرئيس أردوغان عرض على النائب المعارض أن يترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، قائلًا له إن في استلامك رئاسة الحزب منفعة كبيرة للبلاد".
وأضاف طوران "عندما سمع النائب هذا العرض قال للرئيس أردوغان لا أستطيع، لدي عوائق تمنعني من الترشح"، فقال له أردوغان "دعك من العوائق سأساعدك في هذا الأمر، يكفي أن تعلن ترشحك لزعامة حزب الشعب الجمهوري".
وقليجدار أوغلو زعيم المعارضة في تركيا، ويعرف عنه معارضته الشرسة لأردوغان، ويمتلك حزبه ثاني أكبر كتلة في البرلمان بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم، وزادت شعبية الحزب المعارض بعد أن هزم حزب أردوغان في البلديات الثلاث الكبرى، أنقرة وإسطنبول وأنطاليا، خلال الانتخابات المحلية التي جرت في مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز