أردوغان يتخبط: حليفتنا أمريكا تدعم الإرهاب
أردوغان اتهم أمريكا مباشرة بدعم الإرهاب، وذلك بالتزامن مع العملية العسكرية التركية ضد مدينة عفرين السورية.
لم يكتف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمغامرته العسكرية في منطقة عفرين السورية، ليطلق تصريحات نارية، الأحد، متهما فيها حلفاء بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية.
وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها قناة "تي آر تي" التركية، إن: "أمريكا تدعي أنها لا تدعم الإرهاب، ولكن الجميع يرى أنهم يدعمون كل الإرهابيين على حدودنا".
وفي محاولة لتبرير عمليته العسكرية التي لاقت رفضا دوليا واسعا، وصلت إلى مطالبة فرنسا بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان التركي على عفرين، أكد أردوغان أن: "أمريكا أرسلت 5 آلاف شاحنة مليئة بالأسلحة لمنظمات الإرهابية.. تم تسليحهم ووضعهم في عفرين.. وقد راقبنا هذه العمليات عن كثب ثم باغتناهم".
أردوغان الذي أطلق تصريحاته، ضمن خطاب في ولاية بورصة غربي تركيا، زعم أن عملية "غصن الزيتون" وهو الاسم الذي أطلقته تركيا على عدوانها العسكري على عفرين السورية، ستنتهي "في أقرب وقت".
وخاطب أردوغان ما أسماها بـ"التنظيمات الإرهابية"، داعياً إياها بعدم التعويل على "الدعم الأمريكي"، ووجه أصابع الاتهام إلى "دول حليفة" لبلاده بدعم "التنظيمات الإرهابية".
تصريحات الرئيس التركي المتخبطة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ليست الأولى، ففي ديسمبر/كانون الأول قال إن "الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الدعم للمنظمات الإرهابية التي تقتل المظلومين".
وأضاف في حفل توزيع جوائز المؤسسة التركية للبحوث العلمية والتكنولوجية، أن "التنظيمات الإرهابية لا بد وأن تلدغ من يغذيها".
وأظهر الرئيس التركي تناقضا واضحا عندما قال إن تركيا، العضو في حلف الناتو الذي تعد أمريكا أكبر أعضائه، ينبغي الوقوف إلى جانبها.
وبدأ الجيش التركي، السبت، عملية عسكرية على منطقة عفرين السورية تحت مسمى "غصن الزيتون"؛ تستهدف الأكراد في شمال سوريا، خاصة وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأوقعت العملية العسكرية التركية قتلى ومصابين أغلبهم مدنيون من الأكراد.
وأدانت الحكومة السورية بشدة العدوان التركي على منطقة عفرين، وأكدت أنها "جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية".
الخارجية المصرية من جانبها، أعلنت الأحد، رفضها للعمليات العسكرية التركية ضد منطقة عفرين في شمال غرب سوريا.
وكانت روسيا دعت أمس السبت، تركيا إلى ضبط النفس ووقف عملياتها العسكرية بالداخل السوري، وأعربت عن قلقها حيال إعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمال سوريا على الأكراد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إن بلاده "تطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في الغوطة وإدلب وعفرين".
وفي رد فعل على العدوان العسكري التركي على أراضي سورية اشتعلت في العديد من المدن الأوروبية وأستراليا مظاهرات غاضبة ضد أردوغان، احتجاجا على هجوم التركي العسكري على مدينة عفرين السورية.