لندن تبدأ خطوات استعادة أيتام داعش البريطانيين من سوريا
السلطات البريطانية تتعاون مع وكالات مختلفة في شمال شرقي سوريا لبدء عملية نقل أطفال داعش البريطانيين إلى المملكة المتحدة
اتخذ المسؤولون البريطانيون الخطوات الأولى لإعادة أيتام داعش في سوريا، عبر الاتصال المباشر مع الوكالات الإغاثية على الأرض للتعرف على الأطفال غير المصحوبين بذويهم لإعادتهم إلى المملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة الجاريان، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، أن سلطات البلاد تتعاون مع "وكالات مختلفة" في شمال شرق سوريا -يعتقد أنها تضم اللجنة الدولية للصليب الأحمر- لبدء عملية نقل أطفال داعش البريطانيين إلى المملكة المتحدة.
من بين أولى الحالات التي سيجري التعامل معها 3 أطفال، يُعتقد أنهم سافروا إلى سوريا مع والديهم من لندن قبل 5 سنوات، ويقيمون حالياً في الرقة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ولقيت فكرة نقل الأطفال إلى العراق، حيث يمكن نقلهم من مدينة أربيل إلى المملكة المتحدة، إشادة من قبل المسؤولين الأكراد والجمعيات الخيرية البريطانية باعتبارها وسيلة سريعة وآمنة، خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 5 أيام.
وأشارت الجارديان إلى أن هذا التطور يأتي قبل جلسة الاستئناف التي سينظرها القضاء البريطاني هذا الأسبوع التي رفعتها شيما بيجوم ضد إسقاط وزير الداخلية السابق ساجد جافيد جنسيتها البريطانية.
بيجوم، التي كانت في 15 غادرت منزلها شرق لندن، متوجهة إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى داعش.
لكنْ محامو بيجوم، الموجودون حالياً في مخيم روج للاجئين شمال شرق سوريا، أكدوا أن القرار "غير قانوني".
وستعقد الجلسة التي تستمر 4 أيام في محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة، وهي محكمة متخصصة تنظر في الطعن في قرارات إسقاط الجنسية البريطانية لشخص ما لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
كانت بلجيكا ودول أوروبية أعلنت، الجمعة الماضية، استعدادها لإعادة مواطنيها من الدواعش بشمال شرقي سوريا، مستفيدة من وقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال"، واحدة من بين الجمعيات الخيرية العاملة في شمال شرقي سوريا، أن المخيمين الرئيسيين باللاجئين في المنطقة، الروج والهول، يضمان نحو 30 طفلاً بريطانياً غير مصحوبين، ولم يتأثروا بالقتال في أعقاب الهجوم التركي.
وقال المتحدث باسم المنظمة إن نقل القاصرين البريطانيين من سوريا إلى المملكة المتحدة أصبح أكثر جدية في الوقت الحالي. وأضاف "في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع تطورا سريعا تشير آخر المعطيات لدينا إلى أن عملية نقل هؤلاء الأطفال خارج المنطقة أمر ممكن، وأن المعابر الحدودية بين سوريا والعراق ستظل مفتوحة".
وحتى الأسبوع الماضي كانت الحكومة البريطانية ترفض إعادة الأطفال البريطانيين لأنهم لا يزالون يشكلون خطورة لتبنيهم أفكار داعش.
بيد أنه في أعقاب هجوم تركيا شمالي سوريا، ألمح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى حدوث تغيير في هذه السياسة، مما يشير إلى إمكانية عودة الأيتام البريطانيين والقاصرين غير المصحوبين إلى المملكة المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "نحن نبحث عن الأيتام والقصر غير المصحوبين الذين يحملون جنسية بريطانيا، وإمكانية توفير ممر آمن لهم للعودة إلى المملكة المتحدة، وسنبحث في كل حالة يتم فيها طلب مساعدة القنصلية".
وتدرس بلجيكا وفرنسا وألمانيا حالياً كيفية استغلال وقف إطلاق النار الذي أعلنه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الخميس الماضي، لإعادة النساء والأطفال.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز