مأساة معارض تركي.. سجن فسرطان ووفاة و3 أيتام

أوزغور دوغان كان يعمل مدرسا للأدب قبل فصله من عمله بموجب مرسوم الطوارئ عام 2016 واعتقاله بتهمة الانتماء لـ"غولن"

توفي مدرس تركي معارض، الأربعاء، كان قد اعتقل في وقت سابق، وأصيب في محبسه بمرض السرطان ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد وصول إصابته للدرجة الرابعة. 

وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "تي آر 724"، الأربعاء، توفي أوزغور دوغان (43 عاما)، مدرس الأدب الذي أخلت السلطات التركية سبيله، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد فترة سجن استمرت لأكثر من عامين بعد بلوغه المرحلة الرابعة من السرطان الذي أصيب به داخل السجن.

وكان دوغان يعمل مدرسا للأدب قبل فصله من عمله بموجب مرسوم الطوارئ عام 2016.

يذكر أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد مسرحية الانقلاب في 2016، فرض حالة طوارئ استمرت عامين كاملين، دأب فيها على شن حملة انتقامية بحق كل التيارات المعارضة له.

• معارض تركي: رائحة التعذيب تفوح من سجون أردوغان
• صحفي ألماني يرفض حضور محاكمته بتركيا ويفضح أوضاع سجون أردوغان‎

وشملت هذه الحملة عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب مراسيم رئاسية تصدر عن أردوغان مباشرة، بعد أن أمسك في يده بزمام كل السلطات؛ لا سيما بعد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في يونيو/حزيران 2018.

وأصيب دوغان بمرض السرطان داخل أحد السجون بمدينة إزمير (غرب) حيث كان يقضي عقوبة لاتهامه بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير مسرحية الانقلاب، وفق المصدر ذاته.

وبعد رفض السلطات العديد من طلبات إخلاء سبيل المدرس الذي يعول أسرة مكونة من زوجة و3 أبناء، أفرج عنه بتاريخ 12 سبتمبر الماضي بعد بلوغه المرحلة الرابعة من الإصابة بالسرطان، حيث كان قد مر على تشخيصه 5 أشهر.

في سياق متصل، ذكر الموقع الإخباري أن النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أعلن نبأ وفاة المدرس في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع "تويتر".

وقال جرجرلي أوغلو في تغريدته: "خبر محزن! لدينا مواطن تدمرت حياته الرائعة بهذه الطريقة. أتمنى ألا يصمت البرلمان على هذه المأساة".

وجاءت وفاة المدرس المذكور بالتزامن مع مناقشات يشهدها البرلمان التركي حول مشروع قانون "العفو العام" الذي تقدم به النظام الحاكم بالبلاد؛ لإجراء تعديلات على قوانين العقوبات لإصدار عفو عام عن السجناء.

غير أن هناك انتقادات من استثناء التعديلات لمن تم اتهامهم بـ"الإرهاب"، وهي التهمة التي دأب النظام على توجيهها للسياسيين ومعتقلي الرأي.