أمريكا تطالب تركيا باحترام حرية الرأي غداة حملة اعتقالات طالت نشطاء
السفارة الأمريكية في أنقرة، أعربت عن قلقها حيال الحملة الأخيرة التي شنتها السلطات التركية ضدد عدد من الحقوقيين والأكاديميين.
أعربت السفارة الأمريكية لدى أنقرة، عن قلقها حيال الحملة الأخيرة التي شنتها السلطات التركية ضدد عدد من الناشطين والحقوقيين والصحفيين والأكاديميين، واعتقلت على إثرها عدداً منهم.
- اعتقال الصحفيين يسجن حلم تركيا بعضوية الاتحاد الأوروبي
- تركيا.. اعتقال 740 مشتبها في صلتهم بحزب العمال الكردستاني
جاء ذلك وفق بيان صادر عن السفارة الأمريكية بأنقرة، السبت، نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهوريت" التركية، تعليقاً على حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات، أمس الجمعة، وطالت عدداً من النشطاء والأكاديميين.
وقامت السلطات التركية بتنفيذ مداهمات ضد أكاديميين وأعضاء في المجتمع المدني وأفراد في القوات الجوية وأئمة، على خلفية الاشتباه بصلتهم بجماعة "فتح الله كولن" الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
ومن بين المعتقلين 12 شخصاً بينهم أكاديميان، في إطار التحقيقات المتعلقة بالناشط الحقوقي البارز ورجل الأعمال عثمان كافالا، المحتجز منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، وسجن بعد ذلك تمهيداً لمحاكمته بتهمة السعي للإطاحة بالحكومة في إطار التحقيق في أمر الشبكة التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
والأكاديميان هما تورجوت طرحانلي من جامعة بيلجي في إسطنبول وبتول طنباي من جامعة بوغازيجي.. بالإضافة إلى آخرين موظفين في منظمة الأناضول الثقافية التي يملكها كافالا والمعنية بالترويج للثقافة والحقوق.
وقالت السفارة في بيانها "على تركيا احترام حرية التعبير، والحق في تأسيس الجمعيات، وكذلك حرية التجمع"، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة للغاية حيال اعتقال قادة منظمة الأناضول الثقافية، مطالبة بسرعة إطلاق سراح المعتقلين بشكل تعسفي.
يذكر أنه عقب إلغاء تركيا في يوليو/تموز الماضي حالة الطوارئ التي ظلت مفروضة في البلاد طيلة عامين بعد المحاولة الانقلابية، وفصل واعتقل بموجبها الآلاف، أقر البرلمان التركي بعدها بأيام قانون "مكافحة الإرهاب" الذي اعتبرته المعارضة بديلاً عن حالة الطوارئ.
وأسفرت محاولة الانقلاب عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفاً بينهم 319 صحفياً، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفاً من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعات ومدارس خاصة ومساكن طلابية.
بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخص في ظروف مشبوهة، أو تحت التعذيب، أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية، مطلع شهر مايو/أيار 2018.