صحيفة: أصدقاء أردوغان الجدد "حلفاء مؤقتون"
أردوغان يسعي لعقد صداقات جديدة مع روسيا وإيران وفنزويلا؛ للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
قال الباحثان أيكان أيديمير وجون لينشر، عضوان بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول الوصول إلى أصدقاء جدد بينهم روسيا وإيران وفنزويلا، ويرون أنفسهم مستضعفين يقاتلون ضد الهيمنة الأمريكية، لكن تلك التحالفات مؤقتة لن تدوم.
- محللون: السجناء الأجانب في تركيا "رهائن" أجندتها الخارجية
- معارض تركي: حكومة أردوغان أغرقتنا في الديون
ونقلت صحيفة "أحوال" التركية، عن تقرير للباحثين نُشِر بمجلة "ذي أمريكان إنترست"، أن الخلاف الدبلوماسي الأخير بين تركيا والولايات المتحدة بشأن القس الأمريكي أندرو برانسون، المسجون منذ عامين بأنقرة، فاقم من الوضع الهش للاقتصاد التركي، بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على وزراء أتراك، وزيادة الرسوم على الألومنيوم والصلب التركي.
وهوت الليرة التركية حوالي 40% مقابل الدولار منذ بداية العام، لتسجل انخفاضا قياسيا في 10 أغسطس/آب، بينما كان أردوغان حاضرا لقمة بريكس العاشرة، التي تضم دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وعقب تلك القمة التي انعقدت في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، قال أردوغان للصحفيين إنه دعا زعماء دول "بريكس"، إلى أن يسمحوا بانضمام أنقرة إلى هذه المجموعة، وإضافة "تاء" إلى بريكس.
وقال الباحثان إن :"أردوغان، منذ ذلك الحين، وجد نفسه داخل أزمة صنعها بنفسه، وبدأ السعي نحو عقد صداقات جديدة للتخفيف من وطأة المشاكل الاقتصادية في البلاد".
وأوضحا أن أردوغان يمد أيدي التواصل مع أصدقاء جدد، هم: روسيا وإيران وفنزويلا، مشيرا إلى أن: "فلاديمير بوتين وخامنئي ونيكولاس مادورو مثل أردوغان، جميعهم يرون أنفسهم الطرف الأضعف في الساحة الدولية، ويقاتلون ضد الهيمنة الأمريكية على الدولار".
وعاد "لينشر" ليقول إن "الدول الأربعة شركاء مؤقتون وليسوا حلفاء دائمين، حيث إن علاقتهم المتقاربة يمكن أن تؤتى ثمارها أثناء تعاونهم على المدى القصير؛ لتقليل آثار العقوبات الأمريكية".
وحذر الباحثان من أن الضغط الأمريكي المتزايد سيدفعهم للتقارب من بعضهم البعض، وتشكيل ما يسمى "محور الغضب"، مشيرين إلى أن هناك مجال يتعاونون فيه بالفعل، وهو العملات الإلكترونية.