تعيش قطر حالة من التخبط في القرارات التي تتخذها بعد قطع العلاقات الخليجية معها، وتستمر بعنادها مع خيانتها للخليج وللتحالف العربي ونقض العهود والاتفاقيات التي وقّعتها
تعيش قطر حالة من التخبط في القرارات التي تتخذها بعد قطع العلاقات الخليجية معها، وتستمر بعنادها مع خيانتها للخليج وللتحالف العربي ونقض العهود والاتفاقيات التي وقّعتها في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز "رحمه الله" وفِي قمة الرياض الأخيرة، بالتوقف عن دعم الإرهاب والتحريض على الدول الشقيقة في مجلس التعاون وغيرها من الدول وإثارة الفتن والنعرات الطائفية فيها ودعم الجماعات الإرهابية كالإخوان المسلمين وجبهة النصرة وحماس وغيرها من الجماعات الإرهابية، وذلك عبر دعمها المالي وعبر إعلامها الخبيث الذي تسبب في خراب وتدمير وتشريد الشعوب والذي تعتبر قطر سببا رئيسيا له.
قطر الآن خارج السرب الخليجي وتحت سيادة تركيا وإيران يا إخوان والأيام سوف تثبت ذلك يا من تدعون السيادة فسيادتكم تحت لحى المرشد وخاتم بيد السلطان
قطر بقيادتها الحالية واصلت نهج سياسة أميرها السابق حمد بن خليفة في زرع الإرهاب وتخريب الدول والإضرار بالأشقاء، وهذه السياسة وثّقتها تسجيلات حقيقية سابقة خططت بكل خبث للقضاء على الأنظمة الخليجية والعربية بمفهوم "الربيع العربي"، ولكن عيون قيادات الخليج لم تكن غافلة عن مؤامراتكم التي تحيكونها ضد الخليج يا من تدعون اللُّحمة الخليجية وتتباكون عليها بعد قطع العلاقات فسيادة وأمن واستقرار دولنا أهم من جارة تضر بجيرانها.
لقد بانت نواياكم الخبيثة يا قيادة قطر وأثبتت الأزمة الأخيرة أن نظامكم القطري فضّل العلاقة مع الإخوان وتركيا وإيران على الأشقاء في مجلس التعاون، فما أن قطعت الدول الخليجية علاقاتها بقطر سارع البرلمان التركي إلى المصادقة على إرسال قوات تركية إلى قطر وفق ما كان مخططا له مسبقاً، حيث وصلت تلك القوات إلى الأراضي القطرية دفاعا عن النظام ولحمايته من شعبه الذي ضاق به، ولعدم ثقة النظام القطري بجيشه خوفاً من أي انقلاب، بالإضافة إلى تحرك الإمدادات التموينية وغيرها من تركيا دعماً للنظام القطري بعد قطع العلاقات الخليجية معه.
إن تواجد القوات التركية لا يخدم الخليج ولا مصالحه، وتواجده تهديد للخليج ولمصالحه، فلا يخفى على أحد أن تركيا لها أطماع في الخليج واستطاعت أن تضع قطر في الجيب التركي لكي تتوسع في منطقتنا، وطلب تركيا الأخير من الشقيقة السعودية بإقامة قاعدة عسكرية فيها خير دليل، والذي واجه الرفض من ملك الحزم سلمان لمعرفته للنوايا الخبيثة التي يُكنّها الأتراك والمخطط الذي يريدونه في المنطقة، فقواتنا المسلحة في الخليج أثبتت قوتها في التحالف العربي في اليمن وخاصة القوات المسلحة السعودية والإماراتية، فرجالها أكفاء أوفياء وقت الشدة.
ولا يخفى على الجميع كذلك العلاقة القطرية الإيرانية الحميمة والتي يشيد بها تميم بن حمد في كل القمم على الرغم من معاداة النظام الإيراني للخليج وتهديده له وخاصة للشقيقة السعودية، وقيادة قطر تعلم ذلك ولكن بأفعالها الطفولية ومهاتراتها السياسية وسيرها عكس التيار الخليجي تؤكد بأن النظام القطري يريد ضرر الخليج لا نفعه!
حيث كثرت المكالمات الهاتفية واللقاءات العلنية بين النظام القطري والإيراني في الآونة الأخيرة، وخاصة أيضاً بعد قطع العلاقات الخليجية معها، وصرحت إيران مباشرة بعد قطع العلاقات الخليجية بوقوف إيران مع قطر واستعدادها بتوفير كل ما تحتاجه ورحبت القيادة القطرية بذلك، فأرسلت إيران طائراتها لقطر ونقلت البضائع لها.. فإلى أين يا قطر؟
دعْم النظام القطري ووقوفه مع إيران ضد الخليج بحد ذاته تهديد للخليج وأمنه فكما يعرف الجميع بأن ما يحصل في سوريا واليمن وليبيا وتونس والعراق وغيرها هو بسبب تدخل النظام الإيراني ودعمه للإرهاب في تلك الدول.
كل ذلك يؤكد لنا بأن قطر الآن خارج السرب الخليجي وتحت سيادة تركيا وإيران يا إخوان والأيام سوف تثبت ذلك يا من تدّعون السيادة فسيادتكم تحت لحى المرشد وخاتم بيد السلطان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة