تفاصيل جديدة تكشف سر التعافي السريع لليرة التركية
دعمت البنوك الحكومية التركية سعر صرف الليرة، ضمن خطة إنقاذها، فيما انخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي.
وقالت 4 مصادر مطلعة إن البنوك الحكومية التركية باعت الدولار بإفراط هذا الأسبوع لتدعم بذلك الليرة بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة لحماية الودائع تهدف للحد من أزمة العملة.
وتزامن البيع مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي وفقا لبيانات رسمية وأحد المتعاملين الذي أخبر رويترز بأنها تراجعت 6 مليارات دولار يومي الإثنين، والثلاثاء فقط.
وذكر مصدر آخر وهو مستشار مصرفي كبير أن تدخلات البنوك الحكومية يومي الإثنين، والثلاثاء بلغت إجمالا 3 مليارات دولار، وذلك حسب رويترز.
وقال مصدران آخران، ومنهم مسؤول تركي كبير، إن التدخلات كانت كثيفة، وممتدة نحو نهاية الأسبوع.
ولم تعلق البنوك الحكومية الثلاثة، بنك زراعات، وبنك الوقف، وبنك خلق، على التدخلات المحتملة.
الليرة التركية تواصل التعافي
واصلت الليرة التركية صعودها وزادت 3% اليوم الخميس، لتضيف إلى مكاسب كبيرة سجلتها هذا الأسبوع.
يأتي ارتفاع الليرة التركية بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحكومة والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.
وبحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش سجلت الليرة 11.7 مقابل الدولار مرتفعة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء عند 12.05 لتستقر بعد تقلبات قياسية هذا الأسبوع.
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الإثنين، قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الإثنين الماضي تخفف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.
انخفاض صافي الاحتياطيات الأجنبية
وكشفت بيانات الخميس، أن صافي الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي التركي تراجع إلى 12.16 مليار دولار حتى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لأول مرة منذ مايو/ أيار مقارنة مع 21.17 مليار قبل أسبوع، مما يعكس التدخلات التي تمت في الآونة الأخيرة في السوق.
وبلغ سعر الصرف الذي استخدمته رويترز اليوم الخميس، نحو 15.2118 ليرة.
وأعلن البنك المركزي عن 5 تدخلات مباشرة في السوق هذا الشهر للحد من انهيار العملة، يقول مصرفيون إنها كلفت بشكل إجمالي بين 6 و10 مليارات دولار. ولم يصدر البنك أي إخطار بالتدخل هذا الأسبوع.
وهوى صافي الاحتياطيات الأجنبية، إلى أقل من 10 مليارات دولار في أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يعود للزيادة تدريجيا طوال معظم العام.
لكنه واجه ضغوطا مجددا بعد سلسلة من تدخلات البنك المركزي في السوق بدأت في الأسبوع الماضي لمواجهة أزمة الأسعار بعد تراجع الليرة على مدى أسابيع.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز