زعيم المعارضة التركية يتعهد بمحاسبة أردوغان
قليجدار أوغلو يقول: "هذا النظام على مدار 17 عامًا استخدم 2 تريليون و346 مليار دولار من الموارد، فماذا فعل بهذا المبلغ؟ لا أحد يعلم".
اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بعدم الشفافية، متعهدا بـ"محاسبته على كل قرش أنفقه وعلى الاستثمارات التي يدعي القيام بها".
تصريحات قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركي، أدلى بها خلال مقابلة على محطة "قرار تي في " التلفزيونية المحلية، الأربعاء، مضيفا:" لا نعلم أين ينفق أردوغان أموال الدولة التركية".
وتابع قليجدار أوغلو، قائلا: "هو لا يتسم بالشفافية لدرجة أننا لا نعرف كم من الأموال تم إنفاقها على المطار الجديد، ولا نعرف كذلك الأموال التي أنفقت على مشروع مستشفيات المدن (حكومي يهدف لبناء مستشفيات بالمدن الكبرى)".
وأردف: "لا نعرف ولكننا ندفع الأموال؛ غير أني كرئيس للمعارضة لم أعرف المعلومة المتعلقة بنفقات مستشفيات المدن إلا من خلال إحدى الشركات البريطانية، فنحن لا نعرف ما يعرفه البريطانيون عن شؤون بلادنا!".
- زعيم المعارضة التركية لأردوغان: لماذا تخفي خسائرنا بليبيا؟
- المعارضة التركية تلجأ للمحكمة الدستورية لوقف "مليشيات أردوغان"
وأضاف زعيم المعارضة التركية، أنه:" المشكلة الأولى لدى هذا النظام هي عدم الشفافية حتى أنه لا يبلغ البرلمان بأي معلومات حول مسألة النفقات هذه".
وتابع، قائلا: "هذا النظام على مدار 17 عامًا (فترة وجوده بالحكم) استخدم 2 تريليون و346 مليار دولار من الموارد، فماذا فعل بهذا المبلغ؟ لا أحد يعلم".
وشدد قليجدار أوغلو على أنه "بكل تأكيد هذا النظام ستتم محاسبته على كل قرش أنفقه وعلى الاستثمارات التي يقول إنه قام بها".
وأشار إلى أن الحكومة التركية ستكون خلال الفترة المقبلة أمام حمل ثقيل من الديون، بسبب الاقتراض من الخارج لدرجة أن أموال الأتراك تذهب كفوائد للمرابين في لندن".
ولفت زعيم المعارضة التركية كذلك إلى أن "كل هذه السياسات القائمة على التعتيم وعدم الشفافية أدت لتآكل القاعدة الانتخابية للحزب الحاكم، حتى إن نسبة التأييد له تتراوح بين 30 إلى 35%، ليس هذا فحسب بل سيشهد العدالة والتنمية مزيدًا من الانشقاقات خلال الفترة المقبلة".
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في المجالات كافة، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كل استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب "المستقبل" المعارض، وكذلك نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، الذي أسس حزبه "الديمقراطية والتقدم".
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز