المعارضة التركية: البلاد تشهد تراجعا مخيفا في معايير الديمقراطية
حزب الشعب الجمهوري يؤكد أن "هناك عددا غير واقعي للناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، فوق سن الـ100 عام، وذلك يثير الشكوك في الانتخابات".
حذر حزب الشعب الجمهوري، زعيم المعارضة التركية، الثلاثاء، من تلاعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سجلات الناخبين من أجل حشد الأصوات لصالح حزبه العدالة والتنمية (الحاكم)، قبل الانتخابات المحلية المقررة نهاية مارس/آذار المقبل.
- عناوين موحدة وإدراج سوريين في القوائم.. خطة أردوغان لتزوير المحليات
- زعيم المعارضة التركية يسأل أردوغان: أين أموال ضحايا الانقلاب؟
جاء ذلك على لسان أوزغور أوزَل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، في تصريحات نقلتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، مشددا على أن "تركيا تشهد تراجعا مخيفا في معايير الديمقراطية".
ولفت المعارض التركي في تصريحاته إلى أن هناك زيادة غير عادية في عدد الناخبين في بعض الولايات، مقارنة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.
وعن نوعية هذه المخالفات قال أوزل: إن "هناك عددا غير واقعي للناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، فوق سن الـ100 عام"، مشيرا أن "ذلك يهدد بإثارة الشكوك في الانتخابات المقررة في 31 مارس".
وكان حزب الشعب الجمهوري أعلن قبل أسبوع بشكل منفصل، أن أعداد الناخبين ارتفعت بنسبة 7.95% في دائرة واحدة بولاية تشانقري.
كما ذكر الحزب كذلك أن "سيدة عمرها 165 عاما، وُلدت أثناء حكم الدولة العثمانية، كانت من بين المسجلين في كشوف الناخبين".
يشار إلى أن الانتخابات المحلية المقبلة ستجرى على وقع مخاوف من المعارضة بشأن اتجاه الحزب الحاكم للتلاعب في العملية الانتخابية.
ومؤخرا فضح معارضون أتراك عمليات تزوير وتلاعب جديدة تنفذها حكومة أردوغان في قوائم الناخبين، قبل انطلاق الانتخابات.
وذكر المعارضون أن هناك حيلا كثيرة ليزوّر أردوغان تلك الانتخابات، وذلك من خلال إدراج ناخبين على عناوين موحدة، وإدراج سوريين على القوائم الانتخابية؛ لتسهيل عملية التلاعب.