معارضة تركية: أردوغان يهاجمنا في خطاباته لإخفاء فشله الاقتصادي
ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، اتهمت أردوغان بـ"الجنون"، مؤكدة أنها لا تخاف من تهديداته المستمرة لها بالسجن
اتهمت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض والمرشحة الرئاسية السابقة، الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"الجنون"، مؤكدة أنها لا تخاف من تهديداته المستمرة لها بالسجن.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها أكشينار، مساء الجمعة، خلال استضافتها في مقابلة تلفزيونية أجرتها معها بشكل مشترك بعض القنوات التركية المحلية، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاج".
- هبوط حاد في سعر الليرة التركية أمام الدولار عقب تصريحات لـ"أردوغان"
- أزمات الاقتصاد تدفع تركيا لتجارة السلاح.. وقطر زبون دائم
وسبق لأردوغان أن هدد أكشينار في تجمع انتخابي له بـ"السجن ودفع ثمن باهظ"، كعادته دائماً في شن هجومه اللاذع لجميع المعارضين له، وتشويه سمعتهم لتحقيق مكاسب سياسية.
ورداً على هذا التهديد، قالت أكشينار في تصريحاتها "لا أهاب السجن، وأردوغان أخرج العملية برمتها من سياق الانتخابات المحلية، وأخذها إلى منحى آخر يزعم فيه للناخبين أنه وحزبه يخوضان مسألة بقاء الجمهورية التركية".
وتابعت "يفعل ذلك لأن الأوضاع الاقتصادية متردية، لدرجة أن 8 حبات من البصل الجاف وصل سعرها إلى 7 ليرات، والبطالة في أعلى مستوياتها، حيث إن هناك 7 ملايين عاطل".
وأضافت قائلة "لقد بات أردوغان خبيراً في الاستقطاب، وإلقاء الافتراءات جذافاً، بل جعل من الاستقطاب حملة واستراتيجية انتخابية، فنراه اليوم يتهم جميع المعارضين بالانتماء لحزب العمال الكردستاني، ويوجه لنا التهديدات في كل مناسبة".
واستطردت في السياق ذاته قائلة "أردوغان يعرف جيداً أني لا أخاف، وفي آخر خطاب له حينما تحدث عني استخدم صفات عدة، مثل: هذه المرأة، والسيدة، والسيدة المزعومة. فحتماً قد جن جنونه".
وأوضحت أن "أردوغان يظن نفسه أباً لهذا الشعب، ويتهمنا بإنكار الجميل، ولا يتورع عن إطلاق صفة الإرهاب على أكثر من 17 مليون معارض".
وانتقدت المعارضة التركية في تصريحاتها تحالف "الجمهور" (حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان والحركة القومية المعارضة بزعامة دولت بهجه لي)، مشيرة إلى أن "بهجة لي" في وقت سابق اعتبر أردوغان وحزبه يمثلان تهديداً لتركيا أكثر من حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله غولن.
وتعد الانتخابات المحلية المقبلة في 31 مارس/آذار الجاري هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، وتعدها المعارضة بداية نهاية حزب العدالة والتنمية، لانخفاض شعبيته في الشارع، حيث يتوقع المعارضون خسارة حزب أردوغان الاقتراع المرتقب.
ويخيم شبح خسارة حزب "العدالة والتنمية" للمجالس البلدية بكبرى مدن البلاد بقوة على استطلاعات الرأي، ما يشير إلى سقوط مدوٍّ محتمل في اختبار الديمقراطية على الصعيد المحلي.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA= جزيرة ام اند امز