الشرطة التركية تقتحم مقر حزب معارض وتعتقل نوابا بالبرلمان
قوات الشرطة التركية داهمت مقر حزب الشعوب الديمقراطي بمدينة ديار بكر (جنوب شرق) ضد نواب الحزب المضربين عن الطعام.
اعتقلت الشرطة التركية، الأحد، عددا من نواب "حزب الشعوب الديمقراطي" المعارض، مع آخرين كانوا قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام دعما لنائبة الحزب ليلى غوفين المضربة عن الطعام في محبسها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية المختلفة، داهمت قوات الشرطة التركية مقر "حزب الشعوب الديمقراطي" بمدينة ديار بكر (جنوب شرق) ضد نواب الحزب المضربين عن الطعام.
واستخدمت القوات العنف ضد المتواجدين بالمقر، ومن بينهم 10 أشخاص كانوا قد أعلنوا في وقت سابق دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام من بينهم نواب من الحزب.
- الأمن التركي يواصل انتهاكاته ويمنع تجمعا سلميا للتضامن مع ليلى غوفين
- نائبة كردية تجبر سلطات أردوغان على إطلاق سراحها بعد إضراب دام 11 أسبوعا
وفي تصريحات صحفية، قال نائب "الشعوب الديمقراطي" عن مدينة ديار بكر موسى فارس أوغوللاري، إن "الحملة الأمنية التي استهدفت الحزب غير قانونية ولا يمكن قبولها".
وكشف تقرير حقوقي نشر قبل أيام عن أن 320 معتقلا ومدانا داخل 60 سجنا تركيا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ مطلع شهر مارس/آذار الجاري؛ رفضا لسياسات القمع التي تتبعها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
التقرير الذي أصدرته "لجنة حقوق الإنسان داخل السجون" بنقابة محامي ولاية شانلي أورفا (جنوب شرق) ذكر أن السجناء بدأوا إضرابهم على خطى نائبة "الشعوب الديمقراطي" ليلى غوفَين التي سبق أن أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام في 8 نوفمبر الماضي بأحد سجون ديار بكر.
وأجبرت غوفين (55 عامًا) سلطات أردوغان على إطلاق سراحها يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي بعد إضرابها الذي دام 11 أسبوعا.
وجاء إضراب غوفين؛ احتجاجا على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وبعد إطلاق سراحها ظلت تحت رقابة السلطات بناء على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر.
وقاد إضراب النائبة السابقة السلطات التركية إلى السماح لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بمقابلة شقيقه في سجنه بجزيرة قريبة من إسطنبول، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين كاملين.
وتواصل غوفين الآن إضرابها عن الطعام في منزلها "إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان"، مضيفة أنها "ستحول احتجاجها إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك".
واعتقلت غوفن في يناير/كانون الثاني 2018 بعد انتقادها الهجوم التركي على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وتشن السلطات التركية -بشكل منتظم شبه يومي- حملات اعتقال طالت الآلاف منذ مزاعمها بشأن محاولة الانقلاب تحت ذريعة الاتصال بجماعة رجل الدين فتح الله غولن.