كاتب: "صادات" وراء الزج بالجيش التركي في جحيم معارك إدلب
الكاتب محمد علي جولار يؤكد أن "أردوغان وافق على التوغل رغم رفض الجيش الذي اقترح إتمام مهمة نقاط المراقبة عبر طائرات مسيرة"
أكد كاتب تركي أن عدنان تنري فردي، الذي تُطلق عليه المعارضة التركية لقب رئيس "الجيش السري" لأردوغان، وقائد "الحرس الثوري الخفي" لنظام أنقرة وحزب العدالة والتنمية الحاكم، هو من يقف وراء العدوان التركي على إدلب السورية.
- أردوغان يشعل إدلب.. تنديد أمريكي وتحذير روسي
- الجيش التركي يتوغل في إدلب وحماة بلافتة "نقاط المراقبة"
وذكر الكاتب محمد علي جولار، في مقال بصحيفة "جمهوريت" التركية، أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، تأثر برأي رئيس الشركة الاستشارية الدولية للدفاع، المعروفة اختصارا باسم صادات، رغم رفض الجيش".
وبحسب جولار، فقد اقترح الجيش إتمام مهمة نقاط المراقبة عبر الطائرات المسيرة.
لكن كبير المستشارين العسكريين للقصر الرئاسي ورئيس شركة صادات، وفريقه أصروا على نقاط المراقبة ودفعوا أردوغان إلى الموافقة عليها.
وأعلنت تركيا في وقت سابق إرسال تعزيزات جديدة إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا، في ولاية هطاي جنوبي تركيا، وانتقلت إلى إدلب.
ونددت قيادة الجيش السوري في بيان بالتعزيزات التركية، معتبرة أنها تهدف إلى "عرقلة تقدم" وحداتها في المحافظة، التي تسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) على أكثر من نصف مساحتها وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وانتقدت في بيان دخول الرتل التركي الذي قالت إنه انتشر بين 3 بلدات تقع شمال سراقب "بهدف حماية الإرهابيين.. وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري".
والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل، في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018.
إلا أن القوات السورية تصعّد منذ أكثر من شهرين قصفها على المنطقة بدعم روسي.
ورغم التحذيرات التي أطلقها أردوغان للجيش السوري من الاقتراب من مناطق سيطرة قواته في سوريا إلا أن وكالة الأنباء السورية قالت، الخميس، إن وحدات من الجيش دخلت مدينة سراقب بريف إدلب، وبدأت بتمشيطها وإزالة الألغام والمفخخات من مخلفات الإرهابيين.
وتكمن أهمية المدينة في أنها تعد موقعا استراتيجيا كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان عدة محافظات سورية.
وخاض الجيش السوري معارك ضد الجماعات الإرهابية وفصائل موالية لتركيا في محيط مدينة سراقب شمال غربي البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية فبراير/شباط الجاري، للانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة.