السودان يسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية
وزير التجارة السوداني حاتم السر يقول إن بلاده تعول بشكل كبير على دول الخليج في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية
قال وزير التجارة السوداني حاتم السر، إن بلاده تعول بشكل كبير على دول الخليج، في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة من السعودية والإمارات.
وأضاف السر أن رفع العقوبات يفتح مجالا أوسع أمام ضخ مزيد من الاستثمارات الخليجية، لذا من المنتظر توقيع عدد من اتفاقات الشراكة الاستثمارية مع مؤسسات سعودية وإماراتية، في مجالات كثيرة أهمها الزراعة والتعدين والخدمات.
كان وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل المهدي قد ذكر أن حجم الاستثمارات الإماراتية التراكمية في بلاده يزيد عن (18) مليار درهم (خمسة مليارات دولار)، مؤكدا أن العلاقات بين الإمارات والسودان في تطور مستمر خصوصا في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الإمارات قدمت العديد من المساعدات الاقتصادية في شكل منح أو قروض كان آخرها وديعة قدرها (500) مليون دولار لبنك السودان المركزي، للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
في الوقت نفسه أشار وزير التجارة السوداني حاتم السر إلى وجود العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية بين البلدين التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري البيني إلى مستويات متقدمة، أهمها اتفاقية حماية الاستثمارات ولتجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم لتشجيع وحماية الاستثمارات الإماراتية في السودان وغيرها.
وقال إن بلاده تستقبل يوميا وفودا عربية وأجنبية بما فيها شركات أمريكية، تتطلع إلى الاستثمار في بلاده، بعد رفع العقوبات التي استمرت 20 عاما.
وقدر خسائر اقتصاد بلاده من هذه العقوبات بنحو 500 مليار دولار.
وأضاف السر في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية خلال زيارة للإمارات يرافقه وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدى للترويج للاستثمار في السودان أن السودان تفتح أبوابها أمام المستثمرين العرب والأجانب، لافتا إلى أنها بدأت منذ رفع العقوبات مطلع الشهر الماضي إعداد حزمة إصلاحات اقتصادية في مجالات كثيرة.
وأعلن السر أن الدولة أعدّت خطة استثمارية ومشاريع جاهزة يُروّج لها استباقا لمجيء المستثمرين، والتي تساعد على تنمية السودان وتحديدا في مجال البنية التحتية.
كان البنك المركزي السوداني أعلن بدء تدفق التحويلات المصرفية بالدولار عبر الجهاز المصرفي الرسمي، ما ساهم في استقرار سعر الصرف وانتعاش الجنيه، بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وذكّر السر بأن الاستثمارات العربية في السودان "كانت بسيطة جدا خلال فرض العقوبات التي استمرت 20 عاما، ولكن مع التطور الجديد، لا أستبعد أن يزيد الحجم في شكل كبير وأن تتنوع المشاريع".
ويمتلك السودان مقومات زراعية هي الأكبر في المنطقة العربية، بواقع 150 مليون فدان صالح للزراعة، إلى جانب مساحة الغابات البالغة 52 مليون فدان. ولديه أيضا 102 مليون رأس من الماشية، فضلا عن معدل أمطار سنوي يزيد على 400 بليون متر مكعب.