المركزي السوداني يسعى للسيطرة على "السوق السوداء" للدولار
بنك السودان المركزي يقول إنه قام بتوفير نقد أجنبي لعدد من البنوك والصرافات لتغطية احتياجات المواطنين، وفقا للضوابط.
قال بنك السودان المركزي إنه قام بتوفير نقد أجنبي لعدد من البنوك والصرافات لتغطية احتياجات المواطنين، وفقا للضوابط.
وذكر المركزي السوداني، في بيان، أن ذلك الإجراء سيستمر خلال الأيام المقبلة ليشمل احتياجات صغار المستوردين.
وحث البنك المركزي، المصارف السودانية على تداول الدولار الأمريكي لتخفيف نقص العملة الأجنبية.
ويمكن للبنوك حاليا استخدام الدولار الأمريكي كاحتياطي قانوني وتنفيذ المعاملات التجارية وهي تدابير تهدف للسيطرة على سعر الصرف غير الرسمي.
وقال فادي الفقيه المدير العام لبنك الخرطوم، أكبر البنوك التجارية السودانية: "أكثر ما يزعجنا هو سعر الصرف للعملات في السوق الموازية، وهذا أثره سلبي على البنوك؛ لذلك نعمل لجذب العملات ومدخرات المغتربين عبر البنك".
وتقدر الحكومة التحويلات السنوية من السودانيين العاملين في الخارج بما يتراوح بين 4 و6 مليارات دولار تتم معظمها خارج النظام المصرفي.
وبدأت الحكومة والشركات السودانية تطبيق إصلاحات مالية والسعي لاستثمارات جديدة بهدف إنعاش الاقتصاد بعدما رفعت واشنطن عقوبات تجارية استمرت 20 عاما عن البلاد في الشهر الجاري.
وعانى السودان بسبب العقوبات وانفصال الجنوب في عام 2011 حيث فقد 75% من إنتاجه النفطي وهو المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية.
ويقول رجال أعمال سودانيون إنهم بدأوا إبرام اتفاقات مع شركات أمريكية وزار الرئيس السوداني عمر البشير عدة دول خليجية سعيا وراء أسواق جديدة للصادرات السودانية وجذب استثمارات عربية للسودان.
وقال وجدي ميرغني رئيس اتحاد المصدرين السودانيين: "نتوقع أن يؤدي قرار رفع العقوبات إلى زيادة صادرات السودان الزراعية والحيوانية بنسبة 25% بنهاية العام المقبل".
وأضاف: "رفع العقوبات سيفتح أسواقا جديدة للصادرات السودانية".
وانخفض الجنيه السوداني خلال العام الأخير وسجل مستوى قياسيا منخفضا حيث جرى تداوله عند 22 جنيها مقابل الدولار في السوق الموازية. ويبقي البنك المركزي سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 6.7 جنيه مقابل الدولار.
ويُسهم انخفاض قيمة الجنيه في ارتفاع التضخم الذي بلغ 35.13% في سبتمبر/أيلول على أساس سنوي ارتفاعا من 34.61% في أغسطس/آب وفقا للجهاز المركزي للإحصاء.
وتشهد سوق النقد في العاصمة السودانية الخرطوم حالة من تذبذب الأسعار بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برفع العقوبات الاقتصادية جزئيا التي ظل السودان يرزح تحتها نحو 20 عاما.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الخرطوم في 1997 لاتهامها بدعم مجموعات إرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أقام مؤسسه أسامة بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز