الزيودي: الإمارات قطعت شوطا كبيرا في تبني الاقتصادين الأخضر والأزرق
ثاني الزيودي يقول إن بناء محطات للطاقة الشمسية وقرب تشغيل محطة براكة سيعززان من مكانة الإمارات عالميا كدولة تقود صناعة الطاقة المتجددة
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، إن بلاده قطعت شوطا كبيرا في تبني الاقتصادين الأخضر والأزرق، عبر تنفيذ رزمة من المشاريع.
وأضاف الزيودي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمنطقة البحر الميت، أن الإمارات رغم كونها دولة نفطية فإنها تتبنى مشاريع عدة لتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وذكر وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي أن بناء محطات للطاقة الشمسية والرياح في الإمارات وقرب تشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية سيعززان من مكانة الإمارات عالميا كدولة نفطية تقود صناعة الطاقة المتجددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ومنذ عامين، اعتمدت الإمارات العربية المتحدة "استراتيجية الإمارات للطاقة 2050"، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة إلى 50% من مجمل الطاقة المستهلكة في البلاد، بالاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والكهرومائية والطاقة النووية السلمية.
وتهدف الإمارات إلى زيادة مستهدف الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة في 2021 من 24% إلى متوسط 27%، جميعها مستمدة من مصادر الطاقة المتجددة، وتصبح الإمارات من أكثر الدول حول العالم استخداما للطاقة المتجددة.
وتستهدف استراتيجية الطاقة الإماراتية مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.
وتستثمر الإمارات 600 مليار درهم حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة وضمان استدامة النمو في الاقتصاد، وتأخذ الاستراتيجية الجديدة بعين الاعتبار نمواً سنوياً للطلب يعادل 6% سنوياً، وتعمل على رفع مساهمة الطاقة النظيفة من 25 إلى 50% بحلول 2050.
وستعمل على خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ويشارك الوزير الإماراتي في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، للحديث عن الجهود المحلية والعالمية لمواجهة التغير المناخي وأبرز المشاريع العالمية المنفذة للحفاظ على استقرار نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.
وأشار وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي إلى وجود تحديات محلية وعالمية لوقف توسع التغير المناخي، مضيفا "عبر الاقتصادين الأزرق والأخضر، ننجح كل يوم في تعزيز الاقتصاد الصديق للبيئة.. لدينا استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة".
وتابع: "بالنسبة للاقتصاد الأزرق المرتبط بالمحيطات والبحار.. الاقتصاد الأزرق يشارك بنسبة 69% من الناتج المحلي الإجمالي من خلال حركة السفن والبواخر البترولية والسلعية والموانئ التي نديرها حول العالم".
وأشار وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي إلى تنفيذ الإمارات مجموعة من مشاريع الاقتصاد الأزرق، مثل الاستزراع السمكي، "وحفاظنا على المشاريع والثروة السمكية، ودورنا في توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على مياه البحار والمحيطات".
وتنطلق في منطقة البحر الميت (غرب الأردن)، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ17 للمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 50 دولة، ولمدة يومين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA==
جزيرة ام اند امز