منتدى الإمارات للسياسات.. 6 متحدثين يربطون التعليم بالتنمية المستدامة
في ثاني أيام المنتدى.. أكاديميون ومسؤولون دوليون أجمعوا على الدور المهم للتعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أجمع 6 متحدثين من المشاركين في الجلسة النقاشية الأولى من ثاني أيام منتدى الإمارات للسياسات العامة 2019 الذي تنعقد دورته الثالثة في دبي، الأحد والإثنين، على أن قضايا التعلّم مدى الحياة وتنمية المهارات والكفاءات تؤدي دورا حيويا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفقا لما نقلته التغطيات المباشرة لصفحة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الرسمية على تويتر.
والمنتدى تنظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، تحت شعار "مسرعات التنمية المستدامة: رسم سياسات المستقبل".
وقالت لارا دهان، المديرة في شبكة حلول التنمية المستدامة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن المؤسسات التعليمية محرك أساسي في دفع عجلة التنمية، داعية إلى إشراك مؤسسات القطاع التعليمي الخاص في البحث عن حلول للتنمية المستدامة، فضلا عن إشراك الجامعات في المنطقة العربية، وتطوير دورها إلى مراكز أبحاث من شأنها تحقيق أهداف المنطقة في الوصول إلى التنمية المستدامة.
وتابعت "ينبغي بذل جهود صادقة لتسهيل انخراط الأكاديميين والطلاب على حدٍ سواء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تخصيص برامج أكاديمية تحاكي هذا الهدف، وإعطاء أولوية قصوى لطبيعة ما يتم تدريسه لطلاب العرب في جامعات المنطقة ومدى مواءمتها في خلق فهم واضح لديهم حيال قضايا التنمية المستدامة".
واستطردت "إذا كانت اللغة العربية هي اللغة السائدة في المنطقة، لا بد أن تكون مسرعات التنمية المستدامة هي اللغة الثانية التي ينبغي نشرها في صفوف سكان المنطقة".
من جهته، قال البروفيسور إيرك تشامبانج، مدير مركز الحوكمة في جماعة أوتاوا، إحدى أقدم الجامعات الكندية، إن التنمية المستدامة مرهونة بالبنية التحتية القوية العلمية والمادية، مشددا على أن التوجه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة مشروع ضخم يحتاج إلى آليات حقيقية من خلال القوانين والأنظمة.
وفي كلمته، قال البروفيسور زاكري عبدالحميد، المستشار العلمي لرئيس وزراء ماليزيا، ورئيس مجلس أمناء جامعة ماليزيا الوطنية، إن منتدى الإمارات للسياسات العامة، يعد خطوة من الخطوات العملية والجدية نحو تحقيق أهداف التنمية، وقال إن التجربة الماليزية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ركزت على عدة عوامل من أهمها نشر الوعي والمعرفة في أوساط الطلبة، وكانت الجامعات أداة موضوعية في تحقيق هذا الهدف.
وقال البروفيسور رائد بن شمس، المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا" في البحرين، إن المعرفة هي أكثر الأدوات الحقيقية فعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشار إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من الفرد.
ودعا البروفيسور رائد بن شمس إلى التواصل مع القطاع الخاص كشريك في عملية التنمية المستدامة، "ينبغي أن نخاطبه بلغة المنفعة والربح والخسارة التي يجيدها وتسليط الضوء على النتائج الإيجابية على الجميع".
من جانبه، قال البروفيسور مارتن سبراجون، العميد المساعد في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن التعليم هو أساس أي تنمية ومواصلة مسيرة التحصيل الأكاديمي والعلمي هو أساس الاستدامة.
وقالت البروفيسور لوريل ماكفارياند، المديرة التنفيذية للاتحاد الوطني للجامعات العامة للشؤون الإدارية، إن التعليم العام يتيح الوصول إلى كل شرائح المجتمع لنشر الوعي تجاه قضايا التنمية المستدامة.
وتابعت "الإنسان هو الأساس في قيام أي نهضة، من هنا لا بد من تعليم هذا الفرد وتسليحه بالموارد الصحيحة والأدوات المناسبة لبدء مرحلة جديدة من التنمية، مدارسنا وجامعاتنا تحتاج إلى خبرة التنمية وأدواتها ومناهجها الخاصة والأهم من ذلك التعليم المستمر".
وقالت إن أهمية منتدى الإمارات للسياسات العامة تنبع من أن جميع دول العالم تفتقر إلى بلورة سياساتها العامة في قوالب تخدم توجهاتها التنموية.
وكان الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، قد افتتح صباح الأحد، أعمال المنتدى الذي ينعقد تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وتتضمن فعالياته 18 جلسة حوارية و32 متحدثا محليا ودوليا، و6 ورش عمل متخصصة، و5 حوارات ملهمة، إضافة إلى مجلس للسياسات، لبحث منظومة الفرص والتحديات المرتبطة بمستهدفات التنمية المستدامة، واستعراض أهم البيانات والإحصائيات المرتبطة بها، وصولاً إلى المساهمة في صياغة خارطة طريق فريدة من نوعها للسياسات العامة في الإمارات 2020-2030.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز