"أم الإمارات" لأمهات الشهداء: تضحيات أبنائكن لن تغيب عن ذاكرتنا
الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد اعتزازها وفخرها بالشهداء وبثباتهم دفاعا عن الوطن
قالت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إن يوم الشهيد علامة بارزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وسيسجل بأحرف من نور.
وعبرت في رسالة إلى أمهات الشهداء وأسرهم وذويهم بمناسبة يوم الشهيد الذي يصادف يوم غد الخميس، عن اعتزازها وفخرها بالشهداء وبثباتهم دفاعا عن الوطن والأمة في وقفة سنظل نرفع رؤوسنا عاليا من أجلها.
وتابعت: " إن أبناءكن هم أبناؤنا الذين آلمنا فقدهم وهم يذودون عن أمن وطنهم واستقرار أشقائهم، وكل أم هي فخر للوطن وإننا فخورون بالشهداء وببطولاتهم التي تحتسب لهم في سجلات المجد والفخر . ونحتسبهم عند الله شهداء وفي منازل الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا ".
ودعت أمهات الأطفال الذين فقدوا آباءهم في ساحات الشرف، إلى تربيتهم على البذل والعطاء والقيم والمبادئ التي تربى عليها آباؤهم والسير على هذا النهج حتى ترتفع رايات الوطن عاليا.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن القيادة الإماراتية اختارت يوم الشهيد قريبا من ذكرى الاحتفال باليوم الوطني للإمارات ليظل في ذاكرة الوطن وأبنائه وفاءا لحق الشهداء وتقديرا وعرفانا لهم، لأنهم قدموا أرواحهم الغالية ذودا عن حمى الوطن ومكتسباته.
وأضافت :" إنني أقول بصدق لأمهات الشهداء .. أنتن القدوة والمثل لنا جميعا.. فقد قدمتن أعلى درجات التضحية ووهبتن أبناءكن وفلذات أكبادكن من أجل الوطن والذود عنه.. فأنتن اللواتي تستحق الثناء والتكريم والتقدير والامتنان .. وجزاكن الله خير الجزاء على هذا الصبر والعطاء اللامحدود والتفاني في خدمة الإمارات والتضحية من أجلها ".
وأشارت "أم الإمارات"، إلى أن الشهداء قناديل مضيئة لمسيرة حافلة وتاريخ مجيد للإمارات، فلقد عهدنا أبناءنا من رجال القوات المسلحة الباسلة في مواقع وميادين الشرف والمجد والبطولات دائما وفي خدمة الحق وردع العدوان ورفع الظلم ومد يد العون للشقيق والصديق.
وشددت على أن الشهداء هم أبناء زايد الذين لبوا نداء الوطن و رمز للشجاعة، وأن تضحياتهم لن تغيب عن الذاكرة الوطنية وسيخطها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز، فقد أدوا الواجب الأخوي والعربي والإنساني، وسيشهد لهم الجميع بذلك فيما ستبقى الإمارات شامخة بقيادة حكامها وعزيمة أبنائها الشجعان .
واختتمت رسالتها بالقول :" إن المرأة الإماراتية متفانية في خدمة وطنها وتحمل هم قضاياه على أكتافها وفي قلبها وتقدم روحها فداء للوطن سواء في الخدمة العسكرية بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة أو في البيت أو المدرسة أو العمل، حيث أنجبت هذه النماذج من النساء ما يرقى به الوطن وتبقى رايته مرفوعة خفاقة بين الأمم ".