البعثة الأممية: لقاء المرشحين بحفتر مبادرة إيجابية وجزء من الحل
أكدت البعثة الأممية في ليبيا أن لقاء المرشحين للانتخابات الرئاسية في بنغازي مبادرة إيجابية وجزء من الحل في البلاد.
وأكد الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والقائمة بأعمال رئيسها، رايزدون زينينغا، على أهمية الحفاظ على التركيز على الدفع بالعملية الانتخابية كأولوية، والتغلب على الجوانب القانونية والتحديات السياسية التي واجهتها.
وتابع زيننجا بحسب بيان من البعثة الثلاثاء، أنه يجب تحديد موعد واقعي للانتخابات الليبية، بما يلبي توقعات 2.8 مليون ناخب قيدوا أسماءهم للتصويت.
جاء ذلك خلال اجتماع زينينغا الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، مع المرشح الرئاسي، نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، في أعقاب اجتماعه رفقة مرشحين آخرين بالمرشح الرئاسي خليفة حفتر في بنغازي الثلاثاء الماضي.
وقالت البعثة إن زينينغا استمع إلى معيتيق عن الاجتماع الأخير في بنغازي بين الأطراف الليبية الرئيسية حيث ركز على المصالحة وتوسيع هذا الحوار.
وأردفت البعثة أن الاجتماع مبادرة إيجابية ومرحب بها كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية وتهيئة مناخ يفضي إلى السلام وانتخابات شاملة ذات مصداقية وحرة ونزيهة.
ومن جانبه قال معيتيق عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن اللقاء تمحور حول المستجدات المتعلقة بالعملية الانتخابية وتأجيلها، الأمر الذي نتج عنه الفراغ السياسي الحالي، واستعراض سبل إيجاد الحلول للمختنقات التي يواجهها الوطن.
لقاء تاريخي
وعقد الثلاثاء الماضي، لقاء بين مرشحي الرئاسة خليفة حفتر وأحمد معيتيق وفتحي باشاغا في بنغازي شرقي ليبيا، لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات.
وناقش الاجتماع آخر تطورات العملية الانتخابية وآليات سد الفراغ السياسي بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الموعد المفترض للانتخابات
تلك اللقاءات أزعجت مليشيات طرابلس ومصراتة التي استثمرت في الفوضى التي تعاني منها البلاد طوال العقد الماضي، حيث توعد الإرهابي الليبي صلاح بادي المدرج على قوائم عقوبات دولية المشاركين في لقاء المرشحين للرئاسة الذي دعا إليه المرشح خليفة حفتر.
125 مرشحا
وفي سياق متصل طالب 125 مترشحا لانتخابات النيابية المقبلة، اليوم الثلاثاء، بإعلان القوائم الأولية للمترشحين في الانتخابات البرلمانية والقوائم النهائية للمرشحين الرئاسيين،
وشدد المرشحون في مطالبهم التي اعتبروها انتهاجا لمسار الخيارات السلمية وتأكيدا على حق الليبيين في اختيار ممثليهم، على اعتماد موعد 24 يناير 2022 موعدا للتصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
كما طالبوا بتحديد يوم 6 مارس/آذار 2022 موعدا للتصويت للجولة الثانية متزامنة مع الانتخابات التشريعية، مؤكدين أن المعرقل الحقيقي هو من يحاول تمديد أمد الفوضى في ليبيا ويرفض إعطاء الليبيين حقهم في انتخاب من يمثلهم، حسب قولهم.
تأجيل الانتخابات
وكان الليبيون ينتظرون إجراء انتخابات رئاسية هي الأولى في تاريخها في الـ 24 من ديسمبر 2021، إلا أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية اقتراحت تأجيل الجولة الأولى من الانتخابات إلى 24 يناير/كانون الثاني 2022.
وعقد مجلس النواب الإثنين والثلاثاء جلستين للاستماع إلى تقرير اللجنة المعنية بمتابعة العملية الانتخابية، بحضور 120 نائبا، كما ناقشوا عددا من التقارير المتعلقة بالمشاكل والعراقيل التي واجهت العملية الانتخابية وتعذر إجراء الانتخابات في موعدها في 24 من ديسمبر.
واتهمت اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية الانتخابية، في تقريرها الذي قدمته إلى البرلمان الليبي، السلطة الحالية بالعجز عن تحقيق متطلبات الاستقرار التي تفضي إلى إنجاز الاستحقاق في موعده.
وأكدت أنه يجب وضع خارطة طريق أخرى بمدد ومراحل ومواقيت محددة جديدة، وإلى ضرورة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، لتحقيق متطلبات الاستقرار الأمر الذي عجزت عنه السلطة الحالية.