الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لأصحاب الهمم
الاحتفال يهدف لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة المنصفة والمستدامة، كما هو متوقع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030
يحيي العالم، الثلاثاء، اليوم الدولي للأشخاص أصحاب الهمم، حيث يأتي الاحتفال هذا العام 2019، تحت شعار "أهمية تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية لعام 2030".
ويركز الاحتفال على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة المنصفة والمستدامة، كما هو متوقع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتعهد "بعدم ترك أي شخص خلف الركب" باعتبار أن الإعاقة من القضايا الشاملة التي يتعين النظر فيها عند تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ(17).
وتتناول أجزاء مختلفة من أهداف التنمية المستدامة قضية الإعاقة وتحديدا في الأجزاء المتعلقة بالتعليم والنمو والتوظيف وعدم المساواة وإمكانية تسهيل الوصول للتجمعات السكانية، فضلا عن جمع البيانات ورصد أهداف التنمية المستدامة.
ويعيش أكثر من مليار شخص، أو ما يقارب 15% من نسبة سكان العالم المقدرة بـ7 مليارات نسمة، مع شكل من أشكال الإعاقة، وتتواجد نسبة 80% منهم في البلدان النامية.
وحسب تقرير الأمم المتحدة الصادر عن الإعاقة والتنمية لعام 2018، يعاني مليار شخص أو 15% من سكان العالم من بعض أشكال الإعاقة، وتزداد الإعاقة انتشارا في البلدان النامية، ويعاني خمس الإجمالي العالمي، أو ما بين 110 ملايين (2.2%) و190 مليون شخص (3.8%) بالغ من العمر 15 عاما أو أكثر من صعوبات جسيمة في أداء الوظائف.
ويزيد احتمال أن يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة من مشكلات مثل قلة فرص التعليم، ومشاكل صحية، وقلة فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر.
وتتمثل العقبات التي تحول دون الدمج الاجتماعي والاقتصادي الكامل للأشخاص ذوي الإعاقات في (البيئات المادية ووسائل المواصلات غير الميسرة، وعدم توافر الأجهزة والتقنيات المساعدة، ووسائل الاتصال غير الموائمة لاستخدامهم، والفجوات في تقديم الخدمات، والتحيز التمييزي والوصم من جانب المجتمع).
وقد يؤدي الفقر إلى زيادة خطر الإعاقة من خلال سوء التغذية وضعف إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية، والعمل في أوضاع غير آمنة وبيئة ملوثة، ونقص مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، وربما زادت الإعاقة من خطر الفقر بما في ذلك عن طريق نقص فرص العمل والتعليم وضعف الأجور وزيادة تكلفة المعيشة مع الإعاقة.