عفراء الهاملي: عيد الاتحاد يسلط الضوء على مسيرة الإمارات المزدهرة
يسلط يوم الاتحاد الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها وازدهارها وفقا لما أكدته عفراء محش الهاملي مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات.
وكتبت الهاملي في مقال بصحيفة الاتحاد الإماراتية أن الثاني من ديسمبر/كانون الأول الذي تحتفي فيه دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ51، ليس مجرد احتفالية أو مناسبة وطنية غالية "بل هو يوم نشعر فيه بالاعتزاز والفخر بحلم حققه لنا والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وطن يكفل لشعبه رفاهية العيش الكريم ويفتح أمامه آفاق التطور في مختلف القطاعات والميادين".
- في عيد الاتحاد الـ51.. الإمارات مصدر إلهام متجدد للعالم
- في عيد الاتحاد الـ51.. "الداماني" هدية الإمارات لسوق السيارات الكهربائية
وأضافت: "استمرت الدولة على النهج ذاته في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وتسير تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بخطى ثابتة نحو مستقبل يزخر بالنهضة والريادة".
وقالت الهاملي إن هذا اليوم يعد فرصة لتسليط الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها الرائد ورؤيتها البناءة للتعاون الدولي والأمن والاستقرار والازدهار، وكذلك لأهم الإنجازات التي حققتها الدولة لتضاف إلى رصيدها الغني في المجالات كافة.
إنجازات دبلوماسية
وأضافت: "بدأت دولة الإمارات في الأول من يناير/كانون الثاني 2022 فترة عضويتها التي تستغرق عامين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقد سعت دولة الإمارات إلى دعم جهود الوساطة وإعلاء الحلول الدبلوماسية للنزاعات واستباق التحديات، ودعم أهداف المجلس في حماية الأمن والسلم الدوليين".
وتابعت: "رغم التحديات التي تواجه النظام الدولي، فإن دولة الإمارات عازمة على الاستفادة من شبكتها القوية من العلاقات الدولية لإطلاق مسارات جديدة للتعاون المشترك في مجالات، مثل التنمية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي".
شراكات اقتصادية شاملة
وأوضحت: "في مايو الماضي، بدأت دولة الإمارات في إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع شركاء استراتيجيين، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد في مسيرتها للتنويع الاقتصادي وتطوير شراكات دولية قوية من خلال التجارة والصناعة والاستثمار. وقد تم حتى الآن إبرام ثلاث اتفاقيات مع كل من الهند وإندونيسيا وإسرائيل، وسيتم التوقيع مع عدد آخر من الدول".
وتابعت: "ستواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيد الطريق لمزيد من الفرص لشعوب المنطقة، وفتح المجال واسعاً أمام التنمية الاقتصادية الحيوية للشرق الأوسط، إذ لا تخدم هذه الاتفاقيات دولة الإمارات فحسب، ولكن أيضا الأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط".
وأكدت: "تهدف دولة الإمارات إلى تحفيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، مما يمهد الطريق لفرص أكبر في الشرق الأوسط، وتوسيع أطر التعاون الإقليمي متعدد الأطراف. وقد استضافت «إكسبو 2020 دبي» من الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ومارس/آذار 2022، مسجلةً فصلاً جديداً ونجاحاً عالمياً يضاف لمسيرة إنجازات الدولة، حيث استطاعت أن تجمع 192 دولة، للمرة الأولى في تاريخ «إكسبو» الممتد على 170 عاما".
وسجل «إكسبو 2020 دبي»، والذي أُقيم للمرة الأولى في تاريخه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، أكثر من 24 مليون زيارة، خلال ستة أشهر، على الرغم من أنه كان أول حدث عالمي بهذا الحجم منذ بداية جائحة "كوفيد-19".
المناخ أولوية
وكتبت الهاملي في مقالها "لا شك في أن التغير المناخي بات أولوية لنا جميعاً، حيث أصبح يشكل تهديداً يحتم علينا جميعاً الإسراع في العمل نحو مستقبل خالٍ من انبعاثات الكربون، وفي هذا الصدد فقد شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، مؤخراً في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته السابعة والعشرين «COP27» في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وستستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف بدورته الثامنة والعشرين «COP28» في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في مدينة «إكسبو دبي»، وسيركز على المحاور الرئيسة، مثل تنفيذ الالتزامات والتعهدات المناخية، والعمل معاً لاتخاذ إجراءات ملموسة، وإيجاد الحلول التي تسهم في التغلب على التحديات، واغتنام الفرص لضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية".
وأضافت: "على صعيد مشاركاتها الدولية الناجحة، فقد حضرت دولة الإمارات مؤخراً كدولة ضيف في قمة مجموعة العشرين في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر في بالي بإندونيسيا، لتؤكد التزامها بالدعم المستمر للأولويات التي تم إقرارها خلال رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين والتي تركّز على «الإدارة الصحية الشاملة والتحول الاقتصادي القائم على التكنولوجيا الرقمية والانتقال إلى الطاقة المستدامة»".
وقالت "حرصت دولة الإمارات على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم بما يحقق الاستقرار، والازدهار العالمي، وتشجيع انتعاش متوازن ومستدام وشامل للاقتصاد العالميّ".
وسمحت مشاركة دولة الإمارات في عملية مجموعة العشرين لعام 2022 بمواصلة البناء على التعاون مع الدول الأعضاء، وترسيخ مكانتها، باعتبارها اقتصاداً ديناميكياً طموحاً وذا مكانة عالمية.
مسيرة تنمية تحت قيادة رشيدة
وتابعت: "لا شك في أن مسيرة التنمية في دولة الإمارات ستستمر، عبر توجيهات ودعم القيادة الرشيدة لحشد الجهود المؤسسية في الدولة وجميع الموارد والإمكانات ضمن مختلف الكوادر القيادية والإدارية، بالإضافة إلى الاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب والكفاءات الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة، وتعزيز مكانتها كمجتمع رائد في قطاعات حيوية مثل تطوير الطاقة المستدامة، وابتكارات العلوم والتكنولوجيا، والمساعدات الدولية والتنمية وتوسيع نطاق الشراكات التي قامت على الاحترام المتبادل والصداقة".
وأضافت: "تمضي دولة الإمارات قدماً نحو المستقبل، وقد جاء اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يوم الثاني من ديسمبر والذي يصادف يوم الاتحاد، «يوماً عالمياً للمستقبل»، اعترافاً عالمياً بجهود دولة الإمارات وتقديراً لدورها الريادي في صناعة وبناء المستقبل، وجاهزيتها العالية إلى جانب مشاريعها وسياستها الاستباقية في استشراف المستقبل".
واختتمت: "ستواصل دولة الإمارات مسيرتها الخيرة على طريق تعزيز قيم التسامح والسلام والتعاون والتعايش والتكاتف والبذل والعطاء ومد يد العون والمساعدة في التخفيف من معاناة المجتمعات في مواجهة التهديدات التي يشهدها العالم حالياً، والتي لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون الدولي والتضامن والتعايش والعطاء، والتي هي من قيم دولة الإمارات الراسخة، ونعتز بها جميعا".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز