خطابات حالة الاتحاد.. عبارات "محفورة" في الذاكرة لرؤساء أمريكا
ترقب في الداخل الأمريكي وخارجه لمحتوى الخطاب الذي يلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حالة الاتحاد.
الخطاب الذي يلقيه بايدن بمبنى الكابيتول الأمريكي أمام جلسة مشتركة للكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، فرصة للرئيس لاستعراض إنجازات العام الماضي ومراجعة برنامجه للعام المقبل.
ويُلقي الرؤساء خطاب حالة الاتحاد، لأن الفقرة الأولى من القسم الثالث من المادة الثانية للدستور الأمريكي تنص على أن يقوم الرئيس من حين إلى آخر بتقديم معلومات عن حالة الاتحاد إلى الكونغرس، بجانب أن يوصي الرئيس بالنظر في تلك التدابير التي يحكم بضرورتها وسرعة تنفيذها.
وخلال هذه الخطابات صاغ العديد من الرؤساء عبارات ظلت محفورة في ذاكرة العالم، وشكلت في بعض الأحيان توجه الولايات المتحدة خلال فترة من الزمان، وساهمت بشكل كبير في تغير خريطة العالم، بل وتقسيمه.
كما سجلت هذه الخطابات العديد من المفارقات، والمعلومات المثيرة للاهتمام.
بيد أن الخطاب الذي يُلقى في كل عام (ما عدا أثناء العام الأول للرئيس في المنصب) يُظهر أيضًا بشكل مباشر طريقة عمل الديمقراطية الأمريكية.
والخطاب يعتبر المرة الوحيدة، بخلاف مراسم تنصيب الرؤساء والجنازات الرسمية، التي يتواجد فيها جميع فروع الحكومة الفيدرالية في القاعة نفسها، حيث يمثل الرئيس السلطة التنفيذية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ السلطة التشريعية، وقضاة المحكمة العليا السلطة القضائية.
كما يحضر أيضًا معظم الوزراء ومسؤولي ومستشاري الوكالات الحكومية المختلفة الذين تتشكل منهم الحكومة.
وفيما يلي أبرز العبارات التي ظلت محفورة في ذاكرة العالم وصاغها رؤساء لأمريكا خلال خطابات الاتحاد.
جورج دبليو بوش:
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش صاغ عبارة "محور الشر" خلال خطابه عن حالة الاتحاد في العام 2002، حيث وصف حينها إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها دول راعية للإرهاب.
رونالد ريغان:
أحيانا يكون موضوع الخطاب معروفا للضيوف المدعوين، فقد بدأت حكومة الرئيس رونالد ريغان تقليدًا في العام 1982 عندما قامت السيدة الأولى بدعوة ليني سكوتنيك، الذي أنقذ حياة أحد الركاب بعد تحطم طائرة إير فلوريدا في نهر بوتوماك في العاصمة واشنطن، للجلوس معها.
فرانكلين دي روزفلت:
أورد فرانكلين دي روزفلت بخطابه في 6 يناير/ كانون الثاني 1941 عبارة "الحريات الأربع": حرية التعبير، وحرية العبادة، والتحرر من العوز، والتحرر من الخوف، من أجل تبرير المزيد من تدخل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
أما عن أقصر خطاب فكان لجورج واشنطن حيث احتوى على "1088 كلمة"، بينما كان أطول خطاب للرئيس جيمي كارتر حيث احتوى على 33667 كلمة.
وهم أول خطاب متلفز فكان للرئيس هاري إس ترومان العام 1947، وأول خطاب أذيع بالبث المباشر على الإنترنت كان من نصيب جورج دبليو بوش العام 2002.
وسيكون الخطاب الذي يلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الثاني عن حالة الاتحاد، لكن يمكنه الادعاء بالإلمام الوثيق بمثل هذه الخطابات، حيث إنه كان حاضرا فيها كعضو في مجلس الشيوخ أو نائب للرئيس إبان فترة ولاية ثمانية رؤساء خدموا قبله وألقوا خطابات عن حالة الاتحاد.