من قدامى المحاربين وحصل على أوسمة رفيعة لمشاركته في حروب روسيا بأفغانستان والشيشان، إلا أنه الآن بات على أبواب منصب قائد "فاغنر" الجديد.
إنه القيادي السابق بمجموعة فاغنر، أندريه تروشيف، المعروف بصاحب الشعر الرمادي، الذي التقى يوم الجمعة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لقاء خاطبه فيه بوتين كقائد جديد لمجموعة "فاغنر"، رغم عدم إعلان ذلك بشكل رسمي، إلا أن صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قالت إنه بعد أيام قليلة من تمرد فاغنر، عرض بوتين على مقاتليها مواصلة القتال، واقترح -آنذاك- أن يتولى القائد تروشيف المسؤولية خلفا ليفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في أغسطس/ آب الماضي.
وبحسب الكرملين، فإن بوتين وصاحب الشعر الأبيض بحثا إمكانية مشاركة الوحدات التطوعية في القتال بأوكرانيا، فيما تقول وكالة "رويترز" إن الاجتماع بين بوتين تروشيف يسلط الضوء على سعي الكرملين لإظهار أن الدولة سيطرت الآن على مجموعة المرتزقة بعد التمرد الفاشل الذي قامت به في يونيو/حزيران بقيادة رئيسها يفغيني بريغوجين.
وخاطب بوتين تروشيف، قائلا: "أنت نفسك تقاتل في واحدة من هذه الوحدات منذ أكثر من عام.. أنت تعلم ماهية الأمر وكيف يتم، وتعرف المشكلات التي يتعين حلها بشكل عاجل حتى تسير الأعمال القتالية بأفضل الطرق وأكثرها نجاحا".
فمن هو تروشيف؟
ولد تروشيف في 5 أبريل/نيسان عام 1962 بمدينة لينينغراد -الاسم السوفياتي لسانت بطرسبرغ-، وبرز اسمه ضمن قدامى المحاربين في حرب السوفيات بأفغانستان وفي الشيشان وما بعدهما.
حصل مرتين على وسام الشجاعة ووسام الاستحقاق، وحصد أيضا وسام النجمة الحمراء الرفيع لجهوده في حرب أفغانستان، إلا أن مسيرته العسكرية لم تتوقف عند ذلك الحد، بل خدم أيضا في وحدة خاصة تسمى الرد السريع، وانضم لصفوف شرطة مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية.
وكان من أبرز مؤسسي "فاغنر"، لكن نجمه سطع بشكل خاص خلال حرب أوكرانيا؛ فوسائل إعلام روسية لقبته بـ"الرشاش المطيع الذي لا يكل ولا يمل". ويُعتقد أنه لعب دورا بارزا في معارك المجموعة للاستيلاء على مدينة باخموت العصية شرق أوكرانيا.
ورد اسم صاحب الشعر الرمادي، ضمن دعوات دورية كانت فاغنر توجهها للروس من أجل الانضمام للمجموعة والقتال تحت لوائها دفاعا عن مصالح روسيا.