أمن أوطاننا في الخليج، وأمن جنودنا في التحالف العربي، ووحدة الخليج والصف العربي أهم من علاقتنا بقطر، فطالما أن قطر قد اختارت وعلى مدى سنوات أن تسلك طريقا بعيدا عن الوحدة العربية، فلماذا يجب علينا أن نصبر عليها ونهتم بها؟
المتابع للساحة السياسة والتداخلات القطرية في الأمور الداخلية لدول الخليج منذ سنوات ودعمها للإرهاب وزعمها لبس لباس الشرف والفضيلة، لم يستغرب أبداً من خبر قطع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقتها بقطر، لأن المتابع يعلم جيداً أن هذا هو نتاج صبر الحليم على ممارسات قطر التي لا يستطيع أن يقبلها أحد.
فقطر سلكت طريقاً بعيدا جداً عن العلاقات الأخوية التي تجمعنا في دول مجلس التعاون الخليجي، طريق اختارت أن تضع فيه كل إمكانياتها المالية والإعلامية لشق الصف العربي وذلك إرضاء لنزواتها الشاذة وإرضاء لرغبة من تحالفت معه ضد من تربطها بهم علاقتا الدم والنسب، ربما تهيأ لها أن بدعمها للإرهاب ومحاولتها شق الصف العربي سيجعلها على رأس القائمة في اتخاذ القرارات المصيرية في المنطقة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقطر اليوم أصبحت منبوذة من كل الدول والشعوب الخليجية والعربية وأصبحت قطر مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالخيانة والإرهاب.
أمن أوطاننا في الخليج، وأمن جنودنا في التحالف العربي، ووحدة الخليج والصف العربي أهم من علاقتنا بقطر، فطالما أن قطر قد اختارت وعلى مدى سنوات أن تسلك طريقا بعيدا عن الوحدة العربية، فلماذا يجب علينا أن نصبر عليها ونهتم بها؟
اختارت قطر بملء إرادتها أن تحلق خارج السرب الخليجي، فقطع العلاقات معها جاء بعد منحها المهلة تلو المهلة لإظهار حسن نيتها وتنفيذ القرارات التي سبق وتم الاتفاق عليها، ولكن تبقى الخيانة متوارثة في قطر أباً عن جد، لم تتعلم قطر الدرس جيدا حين تم سحب السفراء منها بل إنها واصلت نهجها في دعم كل ما يخص الإرهاب ويشق الصف الخليجي والعربي، فأصبحت تُظهر حسن النوايا باليد اليمنى وباليسرى تغرز خنجرها المسموم في ظهورنا.
أمن أوطاننا في الخليج أهم من علاقتنا بقطر، وأمن جنودنا في التحالف العربي في اليمن أهم من علاقتنا بقطر، ووحدة الخليج والصف العربي أهم من علاقتنا بقطر، فطالما أن قطر قد اختارت وعلى مدى سنوات أن تسلك طريقا بعيدا عن الوحدة العربية، فلماذا يجب علينا أن نصبر عليها أكثر من ذلك ونتكبد الخسائر جراء خيانتها لنا؟!
قطر التي تلوثت يدها بدماء الملايين من الأبرياء عبر دعمها للإرهاب في الدول العربية، قطر التي انتهج إعلامها العداء المباشر لدول المنطقة من خلال نشر الأكاذيب وتلفيق التهم مستغلة منبرها الإرهابي في قناة الجزيرة، قطر التي مارست النفاق السياسي علانية في المنطقة متناسية علاقة الدم والدين والجيرة والعروبة، قطر التي أصبحت تنتهج سياسة الغاية تبرر الوسيلة، فمن أجل أن تصل لمبتغاها لم تبال إن سالت الدماء أو تشرد الأبرياء أو تهدمت الأوطان.
فهل بعد ذلك كله يجب علينا أن نهتم بقطر؟! إذا لم تدرك قطر خطورة الطريق الذي سلكته على نفسها وشعبها ومستقبلها، فلماذا يجب علينا أن نهتم بعلاقتنا بقطر؟!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة